عصام جعفر يكتب: الاستنفار ليس جريمة

مسمار جحا

عصام جعفر

الاستنفار ليس جريمة

 

المستنفرون اسم لكيان برز بقوة بعد اندلاع الحرب في السودان.
المستنفرون قطاع واسع من الشعب السوداني يضم فئات مختلفة من كافة الأعمار والانتماءات العرقية والقبلية.
المستنفرون ليسوا قبيلة واحده ولا عرق واحد وهم ليسوا حزب سياسي ولا جماعة دينية ولا طائفة بل هم مجموعة واسعة من كل أطياف المجتمع السوداني رجال وشباب حتى النساء بينهن من استنفرن للدفاع عن وجودهن وشرفهن وكرامتهن.
المستنفرون هم من صلب المجتمع السوداني واشرف رجاله وشبابه استفزهم طغيان ميليشيا آل دقلو واغضبهم الجرائم والفضائع والانتهاكات التي ارتكبت في حق الشعب السوداني من عنف عجيب وغريب وسلب ونهب واغتصابات وتدمير للمنازل والمرافق العامة.
المستنفرون استجابوا لنداء الواجب والوطن والدين والعرض والشرف فحملوا السلاح دفاعاً عن انفسهم ومالهم وارضهم وعرضهم عندما طفح كيل الميليشيا واسرفت في القتل والتنكيل وتشريد المواطنين.
الاستنفار حالة طبيعية وموضوعية افرزتها ظروف الحرب في الظلم والبطش لا يرده الا القوة والحق يحتاج الى القوة التي تحرسه والشرف يحتاج القوة التي تصونه.
الاستنفار ليس جريمة.
الاستنفار شرف وواجب وشهامة ورجولة ودفاع عن كل مقدرات الأمة ومكتسباتها.
والمستنفرون بهذا المعنى هم أشرف الرجال وأصلب العناصر لاصلب المواقف ولكن هناك جهة ضالة ومضلة ومريضة من العملاء المتآمرين التابعين للمليشيا وأحزاب الخيبة والعمالة والقحاتة الملاعين تسعى لتشويه صورة المستنفرين وإلصاق كل جريمة بهم لا لشئ إلا لأنهم رجال أختاروا حمل السلاح لصيانه الأرض والعرض واستجابوا لنداء الوطن والإنسانية والدين الذي أكد أن من مات دون ماله ونفسه وعرضه فهو شهيد. وهناك كثير من المستنفرين نالوا الشهادة.
كل جريمة تقع أو مصيبة تحدث يحاول المرجفين الضالين إلصاقها بالمستنفرين.
درجوا على نسج الكثير من الأخبار الكاذبة مثل مستنفر يقتل زوجته ومستنفر يعتدي على جماعة. وحتى جريمة الحلفايا الأخيرة التي لا يعلم دوافع فاعلها كتبوا الخبر وصدروه بعنوان مستنفر يقتل أسرته في حين أن القاتل ليس مستنفر بل جندي عديل.
المستنفرون ليسوا ملائكة ولكنهم رجال أنقياء وأقوياء أشرف من كل القاعدين على الرصيف من عملاء الميليشيا والأحزاب الخائنة التابعة للإمارات التي باعت دينها ودنياها بثمن بخس.