د. عمر كابو يكتب: البرهان .. مزارعو القضارف يستحقون وسام الجدارة
ويبقى الود
د. عمر كابو
البرهان .. مزارعو القضارف يستحقون وسام الجدارة
** لن يكون عسيرًا على أي باحث إثبات حقيقة أن مزارعي ولاية القضارف كان لهم سهم كبير في ترجيح كفة الجيش في معركة الكرامة والكبرياء.
** هم أول من ابتدر فكرة المقاومة الشعبية لتنداح من بعد ذلك تعم كل أرجاء الوطن دفع هادر شكل صمام الأمان توفيرًا للغذاء وتأمينًا لزاد قواتنا المسلحة.
** وهم أول من ابتدر فكرة صيانة آليات الجيش القتالية من حر أموالهم فكان أن تحقق بفضل الله وجهدهم تأمين جبهتنا الشرقية.
** وهم أول من سير قوافل لولايات السودان الأخرى تحمل الزاد في وقت كانت الجزيرة والنيل الأزرق وسنار والنيل الأبيض ترزح تحت قيود المليشيا المتمردة.
** كل ذلك صحيح لا يحتاج منا إلى بينة أو إثبات فقد سبقوا بها ولايات الوطن الأخرى التي تدافعت عفويًا من بعد ذلك بكل غال ونفيس مثلما فعلت نهر النيل والشمالية وكسلا والبحر الأحمر وكردفان،، فهذه الولايات أعطت ولم تستبق شيئًا.
** بيد أن أهم إنجاز فعله مزارعو القضارف رفضهم التعاطي والخضوع لسلاح الترهيب والتخويف باجتياح المليشيا المتمردة الإرهابية للقضارف لنهب المحاصيل وأخذ آليات الزراعة عنوة واقتدارًا.
** لم يستجيبوا لذلك فقد توجهوا بإرادة نافذة وإيمان بقدرة الخالق الحكيم المصور الله قيوم السماوات والأرض موقنين بحفظه ورعايته لهم ولزراعتهم.
** فباشروا زراعة المحاصيل في وقت كانت قوات كيكل قبل انحيازه للجيش تقاتل في قواتنا الباسلة على تخوم الفاو.
** نجاح موسم الحرب الأول كان بشارة خير وفتح وانتصارات خلقت حالة من الطمأنينة والسكينة والاستقرار في القضارف التي استضافت ولايات السودان الأخرى في أريحية وعن طيب خاطر كأسر عانت من ويلات الحرب في مناطقها.
** ورغم كل الظروف المحيطة والمعوقات ومحنة الحرب رفض أي واحد منهم أن يتأخر عن معركة توفير الغذاء لأهل السودان دون أدنى تفكير في مآلات الأمور وما يكتنف المستقبل من غموض.
** أربعة مواسم زراعية خاضوها والبلاد تقاوم معركة شرسة ضد العالم الذي يجتهد لتركيعها وتقسيمها وتحويلها لدويلات صغيرة نهبًا لخيراتها وتفكيكًا لجيشها العظيم المهاب.
** أربعة مواسم زراعية أنفقوا فيها كل ما يملكون من مدخرات وأرصدة وأصول وعقارات لأجل تمويل المشاريع الزراعية كل حسب استطاعته.
** هاهو الموسم الزراعي قد انتهى بنجاح كبير يعلن البشرى بعام رخاء ونعيم وهناء بإذن الله تعالى يبعد عن البلاد شبح الجوع وشدة الحاجة وذل المسغبة.
** هم يأملون في الرئيس البرهان الفارس الشجاع قرارًا تاريخيًا يفرج به عن كربتهم ويقوي به من عزمهم ويسندهم لموسم قادم أكثر نجاحًا ووفرة.
** يأملون منه السماح لهم بالتصدير فإن تصدير المحاصيل الزراعية سيحقق لهم أسعارًا مجزية وأرباحًا مناسبة واستعدادًا لزرع مساحات تعادل ضعف الرقعة المزروعة الموسمين الماضيين.
** فإن إنتاجية هذا الموسم الحالي كافية لتحقيق الاكتفاء الذاتي ثم مباشرة عمليات تصدير المحاصيل إلي أسواق الخارج.
** ثم أنهم يريدون من سعادة الفريق الأول البرهان رئيس السودان إلزام الأجهزة ذات الصلة بالتدخل الفوري لشراء المخزون الاستراتيجي كما كانت تفعل الإنقاذ وهي في قمة استقرارها.
** فما بالك والبلاد مواجهة بحرب أهلية قضت على أخضرها ويابسها ومن هنا فإن البلاد محتاجة اليوم قبل الغد لتأمين قوت المواطنين في ظل أوضاع قاتمة لا تكاد ترى المصير وقابل الأيام والرؤية بوضوح وذاك طبيعة الأشياء في زمن كل شيء متوقع وسهل وميسور.
** فتح باب الصادر للمزارعين وشراء المخزون الاستراتيجي يجب أن يشكل أولوية قصوى في جدول ترتيبات اهتمامات حكومة البرهان.
** سيدي البرهان إتخاذك لهذه القرارات هو أعظم تحية معزة وحب ووفاء لأهلك في القضارف صرة غذاء السودان وأهم منطقة زراعية قالت كلمتها في الحرب واصطفت خلف جيشك العظيم.
** فإن آخر ما فعلوه أنهم قاموا بجمع مال ضخم سلموه لوالي القضارف الذي حوله لانجاز حقيقي بربط المدن بمناطق الانتاج كانجاز ستجني من البلاد خيرًا وفيرًا أدناه تأمين مناطقه (أي الانتاج).
** في كل الأحوال لا نجد غير أن نمد أيدينا مصافحين بإعجاب أخوة الفارس الشجاع كرم عباس الشيخ مدرسة الجود والسخاء والكرم.