17 نوفمبر تدق بوابة التاريخ بعنف من جديد

كتب: محرر ألوان

يوم واحد ويطل تاريخ إنقلاب 17 نوفمبر أو بالأحرى عملية التسليم والتسلم التي قام بها السيد عبدالله بك خليل رئيس وزراء السيدين والأمين العام لحزب الأمة في أول خيانة للديموقراطية وأول إنقلاب استلم فيه الجيش السلطة مرغماً بحجة أن البلد تتعرض لكارثة قومية حسب إدعاء السيد علي والسيد عبد الرحمن شركاء المرحلة. وللتاريخ فإن الإمام الصديق المهدي كان معارضاً للتسليم والتسلم والإنقلاب وفي شهادة موثقة لابنه السيد الصادق قال فيها إن أبي كان في رحله إلى إيطاليا حين وقع الإنقلاب فقطع الزيارة وحضر مسرعاً للخرطوم ومن المطار ذهب إلى سراي الإمام عبدالرحمن مباشرة ولأول مرة شوهد السيد الصديق غاضباً في وجه أبيه وكان باراً به وصاح في غضب أمام مجموعة من الحضور (السويتو ده شنو يا سيدي) وعندما لحظ الإمام عبدالرحمن غضب السيد الصديق دخلا غرفة جانبية وتواريا عن الأنظار لفترة طويلة ثم دارت الأيام.
لقطة للسيد عبد الرحمن يسلم سيف الشرف لرئيس وزراءه السيد عبد الله بك خليل ترى هل هو سيف إشادة أم هو سيف وداع؟.