انطلقت الشرارة المقدسة من كازقيل وأم دم حاج أحمد، ومن الشرارة يندلع اللهيب

كتب: محرر ألوان

نفّذ الجيش السوداني أمس السبت عملية عسكرية خاطفة، استطاع عبرها استعادة محلية أم دم حاج أحمد وكازقيل في شمال كردفان، مؤمنًا بذلك مدينة الأبيض من أي هجوم بري.
وقالت مصادر عسكرية، بحسب “سودان تربيون”، إن الجيش استعاد أيضًا السيطرة على كازقيل جنوبي الأبيض، حيث يعمل على تأمينها ونشر ارتكازات دفاعية تحسبًا لأي هجوم محتمل.
وأشارت إلى أن الجيش يخطط للتقدم وصولًا إلى الحمادي والدبيبات، تمهيدًا لفك الحصار البري الذي تفرضه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو على الدلنج وكادقلي بجنوب كردفان.
وشهدت كازقيل تبادل السيطرة عدة مرات، مع معارك عنيفة آخرها في منتصف سبتمبر المنصرم، نظرًا لموقعها الاستراتيجي الرابط بين شمال وجنوب كردفان.
واستطاع الجيش، بعد سيطرته على كازقيل وأم دم حاج أحمد، إبعاد المخاوف بشأن هجوم بري على الأبيض، كما يتحدث مراقبون عن أن السيطرة على هاتين المنطقتين من شأنها تسهيل استعادة مدينة بارا الاستراتيجية.
قال الشاهد:
بعد التصريحات النارية الواثقة للفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من السريحة برفض الهدنة المزيفة ومنح أي فرصة للمتمردين القتلة، وبعد تدافع الشعب السوداني في كل المواقع للتدريب والتعبئة وحمل السلاح ومساندة جيشه المغوار، بدأت مسيرة التحرير بكردفان الجسورة وتحررت الكثير من القبائل من قيد الاختطاف والابتزاز، وانتظمت ثورة وسط شباب كردفان ستدك معاقل التمرد وتنظف هذه الأرض الطاهرة من دنس الشتات الذي خطط مع سادته بالخارج لإجلاء الشعب السوداني من كردفان ودارفور، واستبداله بجراد الشتات والجريمة، واستخدامهم كمرتزقة في معارك الشر بالمنطقة لإقامة إمبراطورية الدويلة الحاقدة على كل ثوابت الأمة العربية والإسلامية.
ولكن الشعب السوداني برهن باستعادة كازقيل وأم دم حاج أحمد أن الطوفان قد بدأ، وانطلقت شرارته المقدسة، ومن الشرارة يندلع اللهيب.