انفراج أزمة مياه الشرب في النهود

رصد: ألوان

تحدث مواطنون بمدينة النهود في ولاية غرب كردفان، الإثنين، عن بدء انفراج أزمة مياه الشرب تدريجيًا عقب تشغيل محطة دونكي “ود بقاري”.

وعاشت النهود، عقب سيطرة الدعم السريع، أزمة إنسانية طاحنة جراء انعدام مياه الشرب نتيجة لخروج “20” بئرًا عن الخدمة، بينها ستة آبار خاصة، بسبب نهب جميع محطات الطاقة الشمسية والوابورات وخمسة محولات كهربائية، ما أدى إلى خروج مصادر المياه عن الخدمة.

وقال مواطنون لـ”دارفور24″ إن المياه بدأت تعود تدريجيًا بعد توقف دام خمسة أشهر، عقب سرقة محطات الطاقة الشمسية ووابورات المياه من الآبار الرئيسة لمياه المدينة.

وروى مواطن فضل حجب اسمه لدواعٍ أمنية أزمة المياه بالمدينة، قائلًا: “في الأيام الأولى توقفت جميع آبار المياه عدا محطة ود بقاري، ولكن للأسف توقفت هي الأخرى عقب سرقة محطة الطاقة الشمسية، لتتوقف مياه المدينة وتصبح مدينة بلا ماء”.

وأضاف: “الكثيرون نزحوا، ولكن بعضهم عاد للمدينة مُرغمًا بعد موت أطفالهم عطشًا في الريف الذي كان يعاني من عطش غير مسبوق”.

وأشار إلى أنه بعد توقف محطة المياه الرئيسة في النهود “الأمية”، أصبح المصدر الوحيد دونكي “ود بقاري”، حيث شهد ازدحامًا غير مسبوق، إذ ينتظر الناس أكثر من 10 ساعات حتى يحصلوا على المياه، وبعضهم يضطر للمبيت في الدونكي قبل أن يتوقف عن الخدمة وتصبح المدينة بدون مصدر مياه.

وتابع: “لم يكن هناك سبيل سوى الاتجاه لمياه الآبار التقليدية المهجورة، حيث اضطر الناس لشرب مياه بئر (أضرع) جنوب المدينة، حيث المياه غير المستساغة لمرارة طعمها وملوحتها”.

وأردف: “كانوا يذهبون الرجال عبر الكوارو لإحضار المياه، ويضطرون أحيانًا لإعطاء المنزل عدد (72) رطل مياه، بما يعادل (2) جركان موية، والمؤسف أن قوات الدعم السريع تنهب مياه الشرب في الشارع من المواطنين”.

وانفرجت أزمة المياه عقب هطول الأمطار، وأصبح الناس يعتمدون عليها بشرب مياه الحفائر الملوثة نتيجة لآثار الحرب وبقايا الجثامين التي أُلقيت على مجاري المياه، لتصبح حفيرة “أم ستة” وحفيرة حي الصفا “القرض” وفولة منعم أبرز مصادر مياه المدينة التي يُعتمد عليها لشرب المياه.

وقالت مصادر إن أزمة المياه أدت إلى انتشار الأوبئة، خاصة الكوليرا، بصورة كبيرة، نتج عنها وفيات بأعداد كبيرة من المواطنين في ظل انعدام الخدمات الصحية، بجانب انتشار البعوض والآفات.