الحاج الشكري يكتب: عبد الرحيم دقلو .. رجل في الدرك الأسفل من النار

نقطة سطر جديد

الحاج الشكري

عبد الرحيم دقلو .. رجل في الدرك الأسفل من النار

أكثر ما أعجبني في مقالات الفترة الماضية مقال كتبه أستاذنا حسين خوجلي، وكعادة الشريف الحسين في الحكي والإنس الجميل، ذكر في مقاله أن عبد الرحيم دقلو من أهل النار، واستند إلى قصة تاريخية وردت في هذا السياق، حيث ذكر أن رجلاً حلف بالطلاق لزوجته أن الحجاج بن يوسف الثقفي في النار، وأصبح يبحث عن فتوى تحلل له زوجته بعد أن طلقها منه بعض الفقهاء، إلى أن وصل إلى الفقيه الثائر عمرو بن عبيد الله، فقال له مقولته المشهورة: (ابقَ مع زوجتك، فإن لم يكن الحجاج بن يوسف في النار لم يضرك الزنا).
وأجد نفسي مؤيداً لفتوى هذا الفقيه الثائر، كما أيدها الأستاذ حسين، بل سأذهب لأبعد من ذلك بأن عبد الرحيم دقلو سيكون في الدرك الأسفل من النار لأنه من المنافقين، فكم حاول أن يتزيأ بزي المظلومين وهو الظالم والمجرم الكبير. وهذا نفاق بدون شك، ومعروف أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار مع هامان وفرعون، كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم. فالرجل نهب واغتصب وقتل، ومازال يأمر بالقتل ويوجه مليشياته بالقتل بكل وضوح، وآخرها في خطابه المشهور (ما عايز أسير)، ليشمله قول الله تعالى: (من قتل مؤمناً متعمداً كان جزاؤه جهنم خالداً فيها أبداً). صدق الله العظيم.
وعُرف عبد الرحيم بين الزملاء والكتاب وأهل الرأي بأنه الأهطل والأهبل، وذلك لفساده في تدبير أموره وبعده عن صفات أهل السودان وأخلاقهم وكرمهم واحترامهم للنساء وكبار السن وأسرى الحرب، وعلى مر التاريخ ما من قائد كانت فيه هذه الصفات إلا وكان كده عناء وتعبه هباء وبحثه عن السلطة باء وكلما كانت هذه الصفات كثيرة في الشخص ازداد بعدا عن بلوغ مراده. ولهذا شهد كل أهل السودان أن عبد الرحيم كل يوم يزداد عن تحقيق أحلامه بعداً، كما يزداد كل يوم بغضاً في نفوس السودانيين. كيف لا يكرهه أهل السودان، وهو لا ينظر إليه إلا في حلقة حقد أو خطاب كراهية، ولا يرى إلا في محفل عمالة مخزي ومنبوذ من كل أبناء السودان الوطنيين الشرفاء. كيف لا يكرهه أهل السودان، وهو رجل خلع ثوبه الوطني وارتدى ثوب العمالة والارتزاق، وأصبح لا يستحق محبة وتقدير حتى من أقرب الناس إليه، اللهم إلا أن يكون عميل مثله.
عبد الرحيم بأفعاله هذه لم يجنِ إلا كشف الغطاء عن حقد قلبه على أهل السودان الكرام، ولم يجنِ غير شنيعة الحديث وهروب السلطة والمال منه ومن شقيقه الهالك حميدتي، فقام رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بإصدار قرار جمهوري شهير بحل قوات الدعم السريع، وحظر أهل السودان رؤيته مع شقيقه حميدتي في أي موقع أو وظيفة، ولو كان غفير في مدرسة صقع الجمل بكردفان. وهذا قرار شعبي لا يمكن التراجع عنه، لأن هذين الشقيين، عبد الرحيم وحميدتي، نزعا من أهل السودان لباس العافية والاستقرار، وألبسا أهل السودان لباس الفقر والمرض والتشريد والدمار والقتل. فكان جزاؤهما هذا البغض وهذه اللعنات التي تلاحقهما في كل مكان، كما تلاحقهما القوات المسلحة الباسلة للقبض عليهما وتقديمهما لمحاكمة عادلة، وهذا ما سيكون قريباً وقريباً جداً بإذن الله تعالى.