المليشيا تختطف تاجرين من نيالا وتطالب بفدية ضخمة
رصد: ألوان
قال شهود عيان، إن أفرادًا يرتدون زي قوات الدعم السريع اختطفوا التاجر بخيت نور الدين آدم خميس وآخر يُدعى حسن من سوق نيالا الكبير.
وأفاد شهود عيان لـ “دارفور24” أن شخصين يتبعان للشرطة العسكرية التابعة للدعم السريع حضرا إلى متجر التاجر بخيت نور الدين في سوق الهواتف بالجناح الجنوبي للسوق الكبير، وطلبا منه الذهاب معهما.
وأشاروا إلى أن القوات اقتادت التاجر غربًا باتجاه شارع مكتب شركة “سوداني” المحاذي لإدارة السجون والإصلاح، حيث كانت تتواجد سيارة دفع رباعي مطلية بالطين.
وذكر الشهود أنهم كانوا يراقبون المشهد ظنًا منهم أن الوجهة هي الارتكاز أمام إدارة السجون، لكنهم فوجئوا بأن المختطفين امتطوا السيارة قبل الوصول إلى الارتكاز وفروا هاربين.
وأضافوا أن مجموعة من أقارب وجيران التاجر في السوق طاردوا السيارة دون أن يتمكنوا من اللحاق بها.
وفي السياق، قال شهود آخرون إن التاجر بخيت يُعد موردًا رئيسيًا لملحقات الهواتف الجوالة في نيالا.
إلى ذلك، تحدث أحد أقرباء المختطف لـ “دارفور24” مؤكّدًا أنهم شرعوا في فتح بلاغ لدى قسم شرطة نيالا وسط، إلى جانب البحث عنه في معتقلات الدعم السريع داخل المدينة دون أن يعثروا عليه.
وذكر أن السيارة التي اختُطف بها التاجر ظلت تجوب شارع منزله في حي النهضة لمدة يومين قبل أن يُختطف صباح الأحد، لافتًا إلى أن هاتف التاجر يحتوي على مبالغ مالية في تطبيق “بنكك”، وما زال على اتصال بالشبكة حيث تصل الرسائل دون أن يُرد عليها.
بدورهم، قال تجار محليون في سوق نيالا الكبير لـ “دارفور24” إن مجموعة مسلحة اختطفت تاجرًا يُدعى حسن الأسبوع الماضي من جوار بنك السودان المركزي – فرع نيالا – واقتادته شرقًا عبر شارع الضعين.
وبحسب التجار، فإن المجموعة طلبت فدية مالية من أسرة التاجر تُقدّر بـ 500 مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه.
وتأتي حادثة اختطاف التاجرين من سوق نيالا الكبير عقب اختطاف أربعة تجار خلال نوفمبر الماضي من أسواق موقف الجنينة والمواشي.
ويشهد سوق نيالا الكبير انتشارًا أمنيًا كثيفًا لعناصر الشرطة العسكرية والشرطة الفيدرالية.