علي ميرغني .. الموسيقار والمعلم

بقلم: صلاح الدين عبد الحفيظ
كان ميلاده في العام 1933م لأب من أوائل الفنيين في هيئة السكة الحديد. فكان أن تنقل وهو صغير السن مع والده بكل من عطبرة وشندي والأبيض وأستقر به المقام بالخرطوم ليدرس المرحلة الوسطى بها والثانوي بمدرسة وادي سيدنا الثانوية ويلتحق بمعهد التربية بخت الرضا كأول مجموعة تلتحق بمعهد تدريب معلمي المرحلة الوسطى التي عرفت بكلية المعلمين. إلتحق معلمًا بوزارة التربية سنة 1951م حتى 1969م. كان كذلك من ضمن الأوائل الملتحقين بمعهد الموسيقى والمسرح حين تأسيسه في العام 1969 وقضى خمس سنوات ونال دبلوم الموسيقى والمسرح. عاد إلى وزارة التربية نائبًا لمدير مناشط التربية. أنتدب في 1977م لقصر الشباب والأطفال مديرًا للإدارة الفنية والثقافية. وبقي في قصر الشباب والأطفال حتى العام 1982 حين أصبح مديرًا عامًا لقصر الشباب.. وله فضل اكتشاف مواهب عديدة في عالم الموسيقى والدراما مثل الموسيقيين ميرغني الزين وعمر فتح الله وصلاح طاشين وعمر منصور من ضمن تلاميذه الكثيرين الذين صار لهم دورهم البارز في الحياة الدكتور عوض دكام اللواء دكتور محمد حاج على ودكتور السني إمام. اللواء عبد الحى محجوب. محمد الحسن حاج علي صالح، دكتور محمد سعيد حمور وغيرهم.. ومن أبناء جيله وزملائه الزملاء دكتور يوسف بشارة – عز الدين السيد – صلاح إبراهيم أحمد – سيد أحمد عثمان (مدير البنك الزراعي) عزمي محمود حسنين – صديق عبد اللطيف – كان من حظه العظيم أن تلقى الدرس على أيادي عظام في مجال التعليم وهم الأساتذه الأستاذ حسن نجيلة الشاعر إدريس جماع – حسين كمال – بروفيسور محمد ابراهيم خليل – دكتور سعد الدين فوزي طلسم.. الحاج هاشم – الطيب شبيكة – عبد اللطيف عبد الرحمن – محمد التوم التجاني – نصر الحاج علي.. عثمان محجوب – إبراهيم عمر- السيد محمد توفيق أحمد وآخرون.. بدأ تعلقه بالموسيقى منذ المرحلة الأولية بالأبيض التي بقي فيها مع والده عامل السكة الحديد بصفارة القصب ثم بدأ العزف على العود – فور وصوله وتخرجه من بخت الرضا سنه 1951م.. لمحبته للفنون والغناء خصص أول مرتب له لشراء راديو وعود ودراجة وثمنها جميعًا تسعة جنيهات.. أول مدرسة عمل بها مدرسة حلفاية الملوك.. ألف ولحن أناشيد مدرسية كثيرة وطنية. وفي مجال الأغنيات العاطفية لحن لمحمد وردي (أول غرام) النسيت أيامنا – قصة حب وغيرها. ولأحمد المصطفى مثل (عتاب). ولسيد خليفة عقد اللولى وكذلك لأبوعركي وعلي إبراهيم وعبد العزيز داؤود.
تقلد مناصب عديدة داخل اتحاد الفنانين مديرًا للدار وسكرتيرًا للإتحاد ونائبًا للرئيس. وتوفي في ديسمبر من العام 1996م.