الحسين الحسن .. الشاعر والقانوني

بروفايل
الحسين الحسن .. الشاعر والقانوني
بقلم: صلاح الدين عبد الحفيظ
ولد اللواء الحسين الحسن الحسين في عبري بشمال السودان في نوفمبر عام 1934م وانتقل مع أسرته صغيراً إلى مدينة النهود بشمال كردفان وتلقى تعليمه الأولي بها ثم درس المرحلة الثانوية بمدرسة خور طقت. والتحق بها بجامعة الخرطوم ودرس القانون في كلية الحقوق التي تخرج فيها بدرجة الشرف في أبريل 1960م.
عمل فى القضائية ثم المحاماة حتى ١٩٧٠م بعدها التحق بالجيش.
حصل الحسين على الماجستير من Kings College بلندن عام 1974م
عاد للعمل بالقوات المسلحة ضابطاً بالقضاء العسكري وعمل مديراً للقضاء العسكري من عام 1975م – 1981م حيث تقاعد برتبة لواء (حقوقي).
مثّل الحسين السودان في كثير من المؤتمرات الإقليمية والدولية، وعمل في مجال الصحافة والإعلام فقد أصبح رئيساً لمجلس إدارة دار الصحافة للطباعة والنشر في مايو عام 1981م وظل بها حتى أبريل 1984م
كما كان أحد رئيسي تحرير مجلة (الوادي) السودانية المصرية التي كانت تصدر عن دار الصحافة بالسودان ودار روزاليوسف بمصر.
هاجر لسلطنة عمان وعمل مستشاراً قانونياً لغرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان من أبريل 1984م – أبريل 1986م.
عمل مستشاراً قانونياً لوزارة الري وموارد المياه بسلطنة عمان من 1991م – 1994م.
عاش في السودان، وبريطانيا، وسلطنة عمان.
شارك الحسين في إعداد وتقديم عدد من البرامج
التلفزيونية ومن أشهرها «فرسان في الميدان» الذي جمعه بالعمالقة حمدي بدالدرين وعوض إبراهيم عوض.
عرف الحسين شاعراً مجيداً نال شهرة واسعة برصين القول وجمال المفردة والجرس الموسيقي جمعت تجربته بين التعبير الصادق عن العاطفة الحارة والتغني
بالنفس بوصفها مدارًا للكون والوجود كما تجلى في قصيدته
«الشاعر ودنيا البشر» حيث الشاعر مركز معادل للكون بوصفه كياناً متفردًا وقوة فاعلة، وقد اتسمت قصائده بلغتها المنتقاة وقوة صورها وإحكام أسلوبها
دعوني لِفنِّي دعوني لشعري ووحيي وجامي ودَنّي
دعوني أَرُودُ سماءَ الخيالْ طليقًا أهيمُو حرّاً أغنِّي
ويظهر مثلاً في قصيدة «قريبًا سأرجع» محاولة لتشكيل نسق أدائي خاص.
تغني الفنان عبد الكريم الكابلي ببعض قصائده أمثال
أكاد لا أصدق
ولقد شكلت قصيدته (إني أعتذر) والتي عرفت باسم (حبيبة عمري) نقلة في مسيرته الشعرية بعد أن شدا بها عبدالكريم الكابلي وأصبحت أغنية الموسم
حبيبة عمري .. تفشي الخبر
وذاع وعم .. القري والحضر
للحسين الحسن ديوان شعر يحمل اسم حبيبة عمري من مطبعة جامعة الخرطوم.
توفى الحسين الحسن بالخرطوم في 26 فبراير 2003م.