توترات أمنية تجبر المليشيا على إغلاق سوق النهود

رصد: ألوان

كشفت مصادر متطابقة بمدينة النهود بولاية غرب كردفان عن استمرار إغلاق السوق لليوم السادس على التوالي من قبل مليشيا الدعم السريع، بعد تزايد التفلتات الأمنية وعمليات النهب والسلب.

وسيطرت قوات الدعم السريع في مايو الماضي على النهود، بينما غرقت المدينة بعد ذلك في الفوضى والنهب للأسواق ومنازل المواطنين.

وقالت المصادر ــ التي اشترطت حجب أسمائها لدواعٍ أمنية ــ لـ”دارفور24″ إن قوات الدعم السريع أغلقت السوق يوم الاثنين الماضي، بعد تزايد التفلتات الأمنية بالمدينة، بجانب استمرار عمليات نهب وسلب منازل المواطنين والمحال التجارية من قبل المسلحين.

ونبّهت إلى معاناة المواطنين والتجار في معايشة الأوضاع اليومية، حيث يضطر التجار إلى نقل البضائع إلى المنازل وإحضارها في اليوم التالي إلى السوق.

وأشارت إلى أن “الكثيرين من المواطنين يتعرضون لعمليات نهب حال خروجهم إلى المناطق والطرقات شبه الخالية من حركة المارة”.

ونوّهت المصادر إلى وقوع حوادث قتل بين الحين والآخر داخل مدينة النهود، بعضها لأفراد من الدعم السريع وأخرى لمواطنين.

ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة النهود في بداية مايو الماضي، انفرط عقد الأمن في المدينة، حيث نزح الكثير من سكانها إلى القرى والمناطق المحيطة بها، إلا أن انعدام الخدمات وتدهور الوضع الأمني أجبرهم أيضًا على النزوح مرة أخرى إلى مناطق شرق وشمال البلاد.

وأعلنت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق، نزوح أكثر من 46 ألف شخص من مدينتي النهود والخوي بولاية غرب كردفان، نتيجة المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في المنطقة.