ومازال لومومبا الثائر الشهيد محفورا في ذاكرة السودانيين بل في ذاكرة كل الأحرار في العالم
كتب: محرر ألوان
كانت كلمات الثائر باتريس لومومبا أول رئيس لجمهورية الكونغو المستقلة أمام لك بلجيكا والقيادات الغربية بأن الكونغو نالت استقلالها بالدم والكفاح ولقد انتهى عهد العبودية والإذعان للأبيض. حينها تغيرت سحنة وجه ملك بلجيكا والحضور الغربيين، وفي أقل من عام تم اغتيال الزعيم الأفريقي الثائر باتريس لومومبا على يد المخابرات الأمريكية والسلطات البلجيكية وبعض الخونة ليتنعموا بالثروات الطبيعية والمعدنية لجمهورية الكونغو وصارت كينشاسا الحرة بعد أكثر من ستين عاما عاصمة تحت قيد المستعمر، المعادن فيها أغلى من الناس. وما الذي يحدث وحدث في الكونغو من اضطهاد ومجازر واستلاب ونهب إلا صفحة أولى من الصفحة الثانية التي تحدث الآن في بلادنا، والخائن في بلادنا معروف، والشهيد على الطريق.
اللقطة يظهر فيها الزعيم الأفريقي الشهيد الثائر الشاب باتريس لومومبا وهو يلوح بيده للكاميرا والجماهير, وتعد من آخر اللقطات في حياة الرجل أن تمزق رصاصات المستعمر قلبه النابض بالثورة والحياة والحرية.