د. عمر كابو يكتب: المليشيا المتمردة تدين قحط
ويبقى الود
د. عمر كابو
المليشيا المتمردة تدين قحط
كفى بالدويلة الصهيونية ومليشياها الإرهابية إثمًا أن يكون السفاح المعتوه (أبو لؤلؤة المجوسي) قاتل الألفين روحًا، هو أحد زبانيتها المجرمين.
ما فعله هذا السفّاك يدخله موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأبرز سفاح يتصدر قائمة سفاكي الدماء الأقبح، والأصدم، والأفدح.
هذا المقطع، إن أضفتَ له المقطع الصادم، وإن أضفت له الفيديو الذي يتفاخر فيه قتلة مليشيا الجنجويد الجبناء متنافسين حول صاحب الرقم الأكثر ضخامة من حيث سفك دماء السودانيين الطاهرة.
نقّبوا، فلن تجدوا مقطعين ساهما مساهمة واسعة في تدويل مذبحة الفاشر وفرضها على الرأي العام العالمي مثل هذين المقطعين الصادمين.
ما من رمزٍ صاحب نفوذٍ في مسافات الحياة المختلفة إلا وسارع لشجب واستنكار وإدانة هذا السلوك المشين الذي يدل على قسوة قلبٍ، وبربريةٍ، ووحشيةٍ، ورعونةٍ، تدل على همجيةٍ مقنّعة.
على نحو ما فعل كريستيانو رونالدو، وهو يدين عبر مقطعٍ مصوّر جرائم الجنجويد، داعيًا إلى تقديم الجناة الحقيقيين للمحاكمة الجنائية الدولية.
فيما أعلن نادي مانشستر سيتي قيده دعوى قضائية ضد الدويلة، لكون أحد ملاكِه يحمل جنسيتها.
وإن وضعنا في الاعتبار الإدانات السابقة لرموز الفن والمسرح والشعر والفنون، وجماهير ولاعبي الأندية الكبيرة – مثلما فعل جمهور الأهلي المصري والرجاء البيضاوي المغربي – فإن ذلك يعني رفضهم البات لكل فظائع وحماقات المليشيا ضد شعبٍ أعزل.
كل العالم إذن أدان فظائع وحماقات الجنجويد الإرهابية بعد مقاطع الفيديو القاسية الظالمة، ما عدا (هوانات قحط – الله يكرم السامعين –) وغرفة عمليات المليشيا الإعلامية، التي ينشط فيها بطريقة مبتذلة عثمان، والفاضل، وسلك، وود الفكي، وعلاء نقد (أشباه الرجال ولا رجال).
هؤلاء نزع الله عنهم الحياء، فأضحوا لا يتورعون في إظهار عمالتهم، يتنافسون في ذلك في ابتذالٍ غريبٍ تعجز الكلمات عن وصفه.
أظهر تجليات ذلك أنهم رفضوا أن يتفوهوا بكلمةٍ واحدةٍ تعبّر عن سخطهم من هذه المقاطع المصوّرة التي تُظهر قسوة وغلظة أفئدة هذه المليشيا المجرمة.
راجعوا كل تصريحاتهم، ستجدون أنهم تحاشوا أي إشارةٍ إلى هذه المقاطع، كأن هذا الموضوع لا يعني أهل السودان، أو كأنه أمرٌ طبيعي.
مثل ذلك أكبر إدانةٍ من مليشيا الجنجويد المتمردة إلى (قحط) كحاضنةٍ سياسيةٍ تعمل لصالحها.
هذا الصمت المريب يشكل أكبر إدانةٍ سياسيةٍ وقانونيةٍ وأخلاقيةٍ لـ(القحاطة الهوانات) أراذل القوم الذين ينتظرهم مستقبلٌ مظلمٌ ومصيرٌ قاتمٌ على يد شعب السودان الحرّ الأبي.