
عامر باشاب يكتب: قمة الإحساس بالأمان .. (الفاشر) في أحضان (البرهان)
قصر الكلام
عامر باشاب
قمة الإحساس بالأمان .. (الفاشر) في أحضان (البرهان)
الزيارة التفقدية التي قام بها رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى مخيمات النازحين بمدينتي (الدبة) و(العفاض) بالولاية الشمالية، جسَّدت الالتحامَ بالقيادة وتوحُّدَ الشعب وانصهاره مع القيادة ومساندته القوية لقواته المسلحة.
أما المشهدُ الإنسانيُّ المهيبُ الذي هزَّ وجدان كلِّ العالم، وأدمَعَ أعينَ أصحابِ القلوبِ الرحيمة، وحرك حتى تلك القاسية، فعبر عن أسمى معاني الحبِّ والإخاء والمودة والرحمة والتعايش السليمِ والعشرة السليمة والعاطفة النبيلة بين السودانين بمختلف كياناتهم ومكوناتهم القبلية. ظهر ذلك في اللحظة التي استقبلت فيها الأمُّ الدار فوريةَ الرئيس “البرهان” و(قالدته) بالأحضان بمشاعرِ (الحبوبة) الغارقة في الصدق والحنان، لتؤكد بذلك إحساسَ كلِّ النازحين من (الفاشر)، وكيف أنهم تأذّوا هناك من جرائمَ وهجائمَ الشيطان، وكيف شعروا هنا بالأمان والاطمئنان بين أحضان الجيش وفي ضيافة أهلهيم بأرض الشمال.
حقًا، دموعُ الرجال التي ذرفها القائدُ البطل “البرهان” في لحظةِ صدقٍ عكستها دواخلٌ نظيفة عند ضمه للحبوبة القادمة من فاشر السلطان، ومقالدته لها بحنوٍّ وعطفِ القائد الرشيد حامي الحمى. هذه الدموعُ بعثت برسائل واضحةٍ لكلِّ المتربصين المتآمرين على أرضِ بلادنا بأن لا سلام ولا تفاوض ولا هدنة مع المجرمين المعتدين من الداخل والخارج الذين أخرجوا المواطنَ السوداني من دياره عنوةً وغدرًا لأجل تحقيق أطماعٍ دنيئة وتنفيذِ أجنداتٍ استعماريةٍ خبيثة.
آخر الكلام بس والسلام:
بلادي أمان، بلادي حنان
وناسها حنان يكفكفوا دمعة المفجوع…
يبدو الغير على ذاتهم
يقسموا اللقمة بينهم
ويدوا الزاد حتى إن كان مصيرهم جوع
يحبوا الدار يموتوا عشان حقوق الجار
ويخوضوا النار عشان فُدى دمعة.
وكيف الحال كان شافوها سايلة دموع؟!
كيف الحال كان شافوها سايلة دموع؟!
كيف الحال؟!
الإجابة (بل بس).