عصام جعفر يكتب: ألقاب مملكة في غير موضعها

مسمار جحا

عصام جعفر

ألقاب مملكة في غير موضعها

 

ألقاب مملكة في غير موضعها: الهر يحكي انتفاخًا صولةَ الأسد.
(تأسيس) دولة افتراضية قامت في الخيال المريض لمؤسِّسها.. دولة خيالية عبارة عن ألقاب وتسميات ومناصب كذب يشغلها معتوهون ومجرمون يحلمون بالمستحيل ويتخيلون أنهم رجال دولة صنعوها من خيالهم المريض وشرهم المستطير وعمالتهم العمياء وانقيادهم الذليل لدويلة الشر الإماراتية.
خرج علينا المتمرد سليمان صندل الذي يسمي نفسه وزير الداخلية في حكومة تأسيس بتصريح يقول فيه إن السودان طوى صفحة الدولة القديمة وبدأ عهد التعايش والوحدة في المناطق المحررة.
ويمضي المتمرد المعتوه ووزير الداخلية الافتراضي في تصريحه الكاذب إلى القول إن السودان يشهد تحولًا تاريخيًّا في المناطق الواقعة تحت سيطرة تأسيس التي تسعى للوحدة بين مكونات الشعب السوداني على حد قوله.. وينسى أو يتناسى المتمرد صندل أن المناطق التي يقصدها قد نزح أهلها وهاجروا واحتموا بالدولة القديمة من بطش حكومتي وزبانيتها وجنجويدها الذين مارسوا بحقهم القتل والحرق والنهب والسلب والتشريد والحقد والعنصرية البغيضة التي تفرق عرب الشتات والزرقة في دارفور. فهل هذا هو التعايش السلمي الذي يقصده؟.
وفي مغالطة كبرى وكذب مفضوح وافتراء على الحقيقة يقول سليمان صندل، وزير داخلية تأسيس الافتراضي والمتخيَّل، إن سياسات حكومة تأسيس ستقوم على الوحدة والتكامل بين أبناء الوطن الواحد، ولا يذكر صندل ما حدث في الفاشر من مذابح تاريخية أقشعر لها جسد وضمير العالم قامت بها قوات حكومة تأسيس على أساس عرقي وقبلي حيث أبادت وشردت الإثنيات غير العربية التي ينتمي إليها صندل شخصيًا.
دولة السودان ستظل راسخة وقوية ولن تُطوى صفحتها كما قال صندل؛ فقد أسسها رجال على قيم الحق والخير والعدل والكرامة الإنسانية، ولن يبدل فيها الأوباش والعملاء والعنصريون والاستعماريون الجدد الذين يقودون الجنجويد والدعم السريع وحكومة تأسيس كالقطيع الضال، ويوردونهم موارد الهلاك، وسيخرجون من السودان كله وهم صاغرون.