د. عمر كابو يكتب: الجيش يرد عمليًا على مؤامرة الرباع

ويبقى الود

د. عمر كابو

الجيش يرد عمليًا على مؤامرة الرباعية

 

أغبى رجل لن يقبل بمقترح الهدنة تحت دعاوى توفير المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في الفاشر.
لن يقبل لأن (ألف باء تاء ثاء) المنطق تشير إلى أن الجيش السوداني الآن في قمة استعداداته لاكتساح المليشيا الإرهابية.
لن يقبل لأن المليشيا الإرهابية تعيش أوضاعًا بالغة التعقيد بعد مذبحة الفاشر الصادمة إذ وجدت نفسها محاصرة بقصف جوي ومدفعي كبير في الوقت الذي أعلن الرأي العام سخطه وتبرمه من عيال زايد ومليشياهم الإرهابية.
لن يقبل لأن تجارب قواتنا المسلحة في حرب الجنوب أثبتت أن الإدارة الأمريكية الساعية لخلخلة الجيش السوداني القوي وتفكيكه كانت تغذي المتمردين وتدعمهم وتؤازرهم، وهي ما ظلت تفعله بتنسيق تام مع دويلة الإمارات الصهيونية تنفيذًا لمآرب إسرائيل في ضرب استقرار الأوضاع في السودان (الفوضى الخلاقة).
ولأن قيادة الجيش السوداني قيادة واعية عظيمة الانتماء لتراب الوطن رفضت بكل قوة أي تعدٍ سافر على إرادة الأمة التي ترى أن الحرب هي خيارها الوحيد الذي ليس معه خيار ثانٍ.
ما من قيادة هامة في الجيش إلا وأعلنت بكل شجاعة وجرأة وثبات رفضها التام لأي تفاوض أو هدنة مع مليشيا الجنجويد الوضيعة الخسيسة؛ خساسة أسيادهم عيال زايد.
تابعوا تصريحات الأبطال الفرسان: البرهان والكباشي والعطا، كلهم لم يشذ منهم أحد؛ كلهم مع خيار خوض معركة الكرامة والكبرياء حتى (نفوق) آخر هوان جنوجيدي تافه قميء.
ورغم هذه التصريحات الواضحة ظلت غرفة إعلام الجنجويد تواصل بلا انقطاع جهدها غير المشرف لأجل إظهار البرهان و(أركان سلمه) مظهر المنافق الذي يظهر خلاف ما يبطن.
ما يكاد يمر يوم أو لحظة أو حتى ثانية إلا واجتهدت قحط اللعينة (الله يكرم السامعين) في بث إشاعة مفادها رضوخ البرهان لشروط (الرباعية).
ولذلك قرر الجيش أن يأتي الرد عمليًا قويًا يزلزل المليشيا ويقلق مضاجعها.
على نحو ما فعل أمس في الفاشر ونيالا والضعين والمثلث الحدودي، وهو يسلقهم بشواظ من نيران سلاح الجو الذي هلك على يديه مجموعة كبيرة من المرتزقة، بينما تشير المعلومات إلى إصابة المجرم عبدالرحيم دقلو إصابات بالغة كادت أن تقضي عليه.
فما حدث في مطار نيالا — قصف — يؤكد بجلاء أن الجيش عقد العزم على مواصلة القتال إلى هلاك آخر هوان من هواناتهم.
فكلما قالوا (الرباعية) رد عليهم الجيش بقصف مدفعي شرس ليأرزوا لجحورهم في وضاعة ودناءة وتفاهة وصفاقة؛ ثعابين سامة تلدغ من يقترب منها.
أيها الناس أسمعوها مني؛ فإن تحرير الفاشر على يد قواتنا المسلحة أضحى قاب قوسين أو أدنى.
فمسألة تحرير الفاشر لن يطول مكوثها.
ننتظر تلك اللحظة التاريخية التي تؤكد أن الجميع على قلب رجلٍ واحد ضد أي مساس بهيبة البلاد أو التدخل السافر في شأنها الخاص.
الله أكبر.