هذا (….) ما قاله محمد وردي عن عثمان حسين
ضل الدليب
ود الشريف
هذا (….) ما قاله محمد وردي عن عثمان حسين
عمر الدوش ملأ ساحاتنا ومسارحنا فناً وإبداعاً
غناء الهادي الجبل لا علاقة له بحفلات الأعراس
هدنة بتاع فنيلتك .. يا شعباً لهبك ثوريتك .. في انتظار تقييم جلال الصحافة!
نجاة كبيدة صاحبة أروع صوت نسائي عبر تاريخ إذاعة هنا أم درمان
+++++
+ تصعب الكتابة عن الشاعر والمسرحي والأديب عمر الطيب الدوش، وقد ملأ ساحاتنا ومسارحنا فناً وإبداعاً. كتب أروع الأغنيات ورفد المسرح بأعظم المسرحيات، وأسهم في نهضة الموسيقى.
+ آخر مسرحياته يا عبده روق، وديوان شعره ليل المغنين وجد رواجاً وإقبالاً كبيراً، التهمه القراء عشاق الشعر الرصين في ساعات.
الدوش صاحب الأسلوب السهل الممتنع والممتع:
وأنا جاي راجع منتهي لاقتني هي كبرت كراعي من الفرح نص في الأرض نص في النعال
+ هذا بعض من شعره.
+ الدوش كتب ثلاث أغنيات قدمها للناس زعيم الأغنية محمد وردي؛ قدم الود نهاية الستينات، وبناديها عام 1973، والحزن القديم عام 1978، وكل عمل يحكي روعة الآخر. وغنى له عبد الكريم الكابلي أغنية سعاد، دقت الدلوكة أهو ناس تعرس وتنبسط.
+ طالعت حواراً صحفياً أُجري معه قبل رحيله، أكد فيه أن أغنيته الساقية كتبت في العام 1968م ولا علاقة لها بانقلاب مايو الذي حدث عام 1969م، ولكن الجمهور ربطها بمايو. والساقية كما هو معروف تغنى بها الراحل حمد الريح، ولحنها ناجي القدسي، وتعد من الأعمال الغنائية الكبيرة.
+ الدوش كتب أيضاً: حاسأل عن بلد رايح وافتش عن بلد تايه… حاسأل كل نخلاتنا إذا جانا الزمن كاسح، وأكتب عن بلد مجروح وعارف الجارحو ليه جارح، وأبكي على بلد ممدوح وعارف المادحو ما مادح، وأحلم بحلم مسروق لا هو الليلة لا إمبارح…
+ أنشودة تغنى بها محمد وردي مرة واحدة من على مسرح البالون بالقاهرة، وموجودة في مكتبة التلفزيون لكنها لا تُذاع.
عمر الدوش رحل عن دنيانا عام 1997، وبرحيله مات الشعر الغنائي. له الرحمة والمغفرة.
+ شاهدت حلقة قديمة قدمها الأستاذ حسين خوجلي عبر التلفزيون مع الفنان فيصل الصحافة، وكانت حلقة ممتعة تغنى فيها فيصل بأغنيات عثمان حسين والطيب عبد الله وأبدع.
+ والسؤال: لماذا لم يترك فيصل تقليد عثمان حسين والطيب عبد الله ويواصل المشوار بأغنياته الخاصة، خاصة وأنه صاحب صوت جميل؟.
+ وحسب معرفتي، فالمغني المقلد لا يستمر طويلاً، فالصوت بروح… وأمامكم محمد عبد الله (وردي الصغير).
+ عبد اللطيف عبد الغني قدم مع كورال معهد الموسيقى والمسرح أغنية يا سلام منك أنا آه، واختفى بعدها.
+ ويبدو أن الغربة عن أرض الوطن أثرت في مشواره. استمعت له في حوار إذاعي قبل سنوات، تحدث فيه حديثاً رائعاً عن مسيرته، وهو من الفنانين القلائل لبق الحديث.
في زواج بنت أخي واحد شليق مشى جاب الهادي الجبل، مما خلق جواً من عدم الرضا خاصة وسط الفتيات، وشخصياً ما عرفت بقول في شنو. وغناؤه لا علاقة له بحفلات الأعراس. دمه تقيل.
+ أروع حفل شاهدته واستمتعت به حفل أحياه المبدع الراحل صلاح بن البادية بمدينة جدة السعودية نهاية السبعينات، يومها كان الملك في قمة تألقه وهو يصدح: لو نعيم الدنيا عندك احرميني…
+ وابن البادية أول فنان غنى بمسرح قاعة الصداقة.
+ أين مسرح قاعة الصداقة الآن والذي خرجت منه أروع الأغنيات؟.
في عام 2007 أصبت إصابة بالغة في حادث حركة، وزارني الأستاذ محمد وردي في منزلي وجلس طويلاً.
+ ويومها تحدث عن عثمان حسين – وربما لساعة كاملة – حديثاً رائعاً لم يجد من يوثقه، وأكد أن أبو عفان ملحن كبير قدم الكثير للأغنية السودانية.
+ ما في عيشة بلاك بتبقي وما في بهجة وما في ريد… زاد الشجون واحدة من روائع شاعرنا فضل الله محمد، تغنى بها محمد الأمين. تسلمها في الستينات وقدمها في السبعينات.
+ أفادوني أن الشاعر الكبير حسن السر كتب أغنيات أخرى خلاف بخاف أسأل عليك الناس، تغنى بها عدد من الفنانين.
+ هل تعرفون أي أغنية لفتحي حسين خلاف العزيزة التي كتبها الراحل سعد الدين إبراهيم؟.
+ هدنة بتاع فنيلتك… هذه هي الأنشودة الأسطورة التي قدمها عبد الوهاب وردي رداً على الرباعية، لا تقل روعة عن يا شعباً لهبك ثوريتك… مش كده يا صديقي جلال الصحافة؟.
+ مجذوب أونسة بدأ بالتقليد لكنه لم يواصل، تغنى بأغنياته الخاصة وقدم أغنيات رائعة مثل ما سلامك وأخريات، وشارك بفعالية في كل المناسبات، خاصة الوطنية.
+ الإذاعة السودانية ما زالت تبث من عطبرة فيما عاد التلفزيون لاستديوهاته بأم درمان.
+ شيخ المخرجين في تلفزيون السودان هو الأستاذ شكر الله خلف الله، وفي الماضي كان محمد سليمان دخيل الله… رحمه الله.
+ يا حليل سهرات التلفزيون زمان: تحت الأضواء لحمدي بولاد، أمسيات لمتوكل كمال، فرسان في الميدان لحمدي بدر الدين، دنيا دبنقا لمحمد سليمان، مطرب الجماهير لعبد المجيد السراج.
+ الناس كانت تعشق التلفزيون، وفي السنوات الأخيرة هربت منه… + ولن نتحدث عن سهرات الإذاعة السودانية (هنا أم درمان).
+ أروع صوت نسائي عبر تاريخ إذاعة هنا أم درمان هو صوت الراحلة نجاة كبيدة، يليها صوت الراحلة ليلى المغربي وأقوي، وأجمل صوت رجالي هو صوت الراحل أحمد قباني.
+ كانت أيام سعيدة .. ربي مناي تعيدها. من منكم لم يردد أغنيات ثنائي الجزيرة محمد عوض وأحمد شبك؟.
توفي أحمد شبك ولحق به فردته… رحمهما الله، ويا ليت الجزيرة تحيي ذكراهما.
+ مدينة القضارف المدينة العريقة لم تُنجب فناناً في مستوى الكبار، ولديها فنان اسمه صالح قدم أغنية سمسم القضارف من خلال برنامج ربوع السودان، وبعدها تغنت بها عائشة الفلاتية ورددها آخرون، وتعد من الأغنيات ذائعة الصيت: حبيب بريدك ريدة… ريدة الحمامة لوليدة.
+ بلوم الغرب عبد الرحمن عبد الله ملأ حياتنا إبداعاً، ولا أملّ الاستماع لرائعته:
شقيق قولي مروح… قبال صباحنا يبوح… والله ما بقدر أسيبك… قليبي تشيلها تروح… رحمه الله.
+ وجمعت باقات الزهور هنا… ولكم بأزهاري تزينت
ألقيتها بجوار مقعدنا الخالي حزيناً إذا تخلفت
وبكى المساء الوردي وارتعشت كل النجوم عشية السبت
وحملت أشواقي وعدت بها متلحفاً بالليل والصمت.