د. عمر كابو يكتب: (اتحاد المحامين العرب) .. من الجنينة إلي الفاشر

ويبقى الود

د. عمر كابو

(اتحاد المحامين العرب) .. من الجنينة إلي الفاشر

** خرجنا مولانا طارق عبدالفتاح وشخصي الضعيف من دار اتحاد المحامين العرب بقاردن سيتي — القاهرة أمس الأول الساعة (11) ليلًا بعد أن وقفنا على آخر الترتيبات المطلوبة لإنجاح الندوة القانونية الكبرى حول مذبحة الفاشر.
** مولانا طارق عبدالفتاح مساعد نقيب المحامين السودانيين الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب قدرة عالية في الإحاطة الإدارية بما يكلف به من عمل ،،بيد أن الظلم الذي لحق بالفاشر كان قد ملك عليه لبه وقلبه ومشاعره.
** كان كل شيء معدًا وفق تنظيم دقيق لاستقبال حضور فخيم من رموز قانونية وفكرية وسياسية واعلامية ومنظمات حقوقية في مصر والسودان.
** الحضور مميز جدًا تقدمه نقيب نقباء محامي مصر معالي النقيب سامح عاشور نقيب العرب الأسبق الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب والنقيب محمد مراد نقيب لبنان الأسبق والنقيب الدكتور عبدالرحمن الخليفة والنقيب مولانا الطيب هارون والخبير الدكتور محمد أحمد سالم ومولانا الدكتور أحمد أبو زيد ومولانا الفاتح طيفور النائب العام السابق والأمناء المساعدين محمد المسوري وعلى الصغير وماجد حنا وعبدالجواد أحمد.
** بينما شرفت الندوة فعاليات سياسية وفكرية ونقابية وطوعية في قيمة وقامة السلطان دكتور عثمان كبر والسلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين وصلاح الدين الشميري ممثل جامعة الدول العربية وحمدي شحاتة الأمين العام لاتحاد المقاولين العرب و دكتور كرار التهامي والأستاذة أميرة الفاضل والسفيرة قمر هباني.
** من الزملاء الإعلاميين الفضلاء/ سمية سيد وأشرف خليل ودكتور عمار زكريا وعبود عبدالرحيم ومحاسن الحسين وعلم الدين عمر ومحمد جمال قندول ومروان محمد وأميمة عبدالله وعزة عبدالحليم.
** ابتدر الندوة القانونية التي اتخذت من— (مذبحة الفاشر) موضوعًا لها— النقيب محمد مراد نقيب المحامين بلبنان رئيس لجنة تقصي الحقائق في جرائم مليشيا حيث قدم سردًا موضوعيًا للجهود الحثيثة والمنهج الذي اتبعته اللجنة وصولًا لإدانة قانونية لمليشيا الجنجويد.
** كلمة حق في حق الرجل أنه تردد على القاهرة أكثر من خمس مرات ذهابًا وإيابًا وإقامة من حسابه الخاص دون أن يسهم أحد معه بفلس واحد.
** منحت المنصة الفرصة كمتحدث ثان للسلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين سلطان دار مساليت خبير النزاعات المحلية حيث صور مشاهد الإبادة الجماعية التي تعرضت لها قبيلته والخطوات القانونية التي اتبعت مقاضاة لهذه المليشيا المجرمة ضد ما اقترفته من فظائع وحماقات في حق قبيلة المساليت.
** قدم مولانا الفاتح طيفور النائب العام السابق بيانات تفصيلية عن الجهود القانونية التي قامت بها النيابة العامة والمحاكم في الاقتصاص من مجرمي المليشيا سفاكي الدماء وكانت لحظة حزينة وهو يحكي عن حجم المأسأة فإذا بدموعه تنهمر مما أدى إلى تفاعل الجميع معه مشاركة في ذات المشاعر الحزينة المؤلمة.
** الأستاذ ماجد حنا رئيس لجنة حقوق الإنسان والحريات باتحاد المحامين العرب كان قد عدد المجازر التي تعرضت لها مناطق السودان المختلفة من انتهاكات جسيمة أودت بحياة الآلاف من أبناء السودان.
** اختتم نقيب نقباء محامي مصر الأستاذ سامح عاشور نقيب المحامين العرب السابق الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب بحديث شرح فيه أبعاد المؤامرة حيث أكد أن الحرب في السودان تستهدف تقسيم أراضيه إلي دويلات صغيرة ضعيفة والحل يكمن في بسط حالة من الوعي عند الشعب السوداني ليختم حديثه بضرورة اندماج السودان ومصر في دولة واحدة غض النظر عن نظام الحكم (فدراليًا أو كونفدراليا).
** الرجل ظل مهمومًا بالسودان محبًا للشعب السوداني يسارع دومًا بالاحتفاء به متى سنحت الفرصة ولذلك أقام مأدبة غداء فاخرة بعد الندوة أمها عدد مقدر من المشاركين في الندوة من أصدقائه.
** ابتدر التعقيب السلطان الدكتور عثمان كبر والذي شرح حجم المأسأة التي لحقت بأهله في الفاشر حيث بدأ عليه التأثر واضحًا لمواطنين ظل منهم في صف القيادة لعقد ونصف من الزمان.
** أخطر ما ورد في حديثه أن نسبة الخسائر في الأرواح والمعدات لأهل الفاشر أضعاف ما تناولته وسائل الإعلام فما خفي كان أعظم وسيظهر يومًا بعد أن بذلت مليشيا الجنجويد جهودًا جبارة لإخفاء معالم الجريمة.
** الأستاذ عبدالجواد أحمد الأمين العام المساعد تبنى موضوع مذبحة الفاشر في مجلس حقوق الإنسان بجنيف.
** مشاركة موضوعية من مولانا أحمد أبو زيد عن جرائم وفظائع وعدوان واعتداءات الجنجويد في كردفان وما لحق بمجتمعها من عدوان من هذه المليشيا المجرمة.
** مداخلتان غاية الأهمية من دكتور كرار التهامي الذي قدم مقترحات عملية ثم كانت مداخلة الصديق والزميل علم الدين عمر وهو يثري النقاش بأفكار غاية الثراء.
** مشاركات واسعة من المرأة أهمها كانت مشاركة دكتورة آمال هارون أمينة حقوق الإنسان بنقابة السودان التي سردت جهود نقابة المحامين السودانيين في دعم ومؤازرة قواتنا المسلحة وما إتخذته من اجراءات قانونية ضد مليشيا الجنجويد.
** اختتم الندوة مولانا طارق عبدالفتاح بتلاوة البيان الختامي ناقلًا تحيات الأمين العام لاتحاد المحامين العرب وتقدير مولانا النقيب عثمان الشريف نقيب المحامين السودانيين الذي كان يمني نفسه بالمشاركة في هذه الفعالية المهمة.
** من باب الإنصاف يجب أن نثبت الفضل لأهل الفضل ونخص بالتقدير معالي الأمين العام لاتحاد المحامين العرب أستاذنا المكاوي بنعيسي الذي زلل لنا الصعاب من أجل إنجاح الندوة.
** ويتصل شكرنا وتقديرنا للأستاذ زين العابدين حمد نقيب المحامين السودانيين (المكلف) الذي تابع معنا لحظة بلحظة كل الترتيبات اللازمة ضمانًا لنجاحها وكان معنا في اتصال دائم ومستمر فالرجل كبير بحق.
** بالطبع كان سعادة النقيب عثمان الشريف حاضرًا كعادته يتابع بحرص شديد خطوة بخطوة تجهيزات الندوة مشيدًا بجهود الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب.
** شكرًا جزيلًا لسفارة السودان بالقاهرة وتلفويون السودان وقناة الزرقاء التي قامت بتغطية الندوة.
** أما مصر فهي من شكرنا أعظم وأكبر وهي تتيح لنا من أسباب إقامة فعالية هي الأخطر على الجنجويد يكفي أن إدانة كاملة ضد المليشيا صدرت من اتحاد المحامين الكيان القانوني الأبرز والأضخم والأول في وطننا العربي الكبير.
** ندوة اجتمعت فيه كل خصائص النبوغ.