استمرار تدفق النازحين إلى طويلة وسط تدهور الوضع الإنساني

رصد: ألوان

قال مسؤول أهلي، الخميس، إن مئات الأشخاص يتوافدون يوميًا إلى طويلة بولاية شمال دارفور، رغم تفاقم الأزمة الإنسانية. وباتت طويلة، التي تبعد 60 كيلومترًا تقريبًا غربي الفاشر، مأوى لـ 655 ألف نازح، معظمهم فرّ من الفاشر حيث يقيم 21% منهم في المخيمات، بينما استقر 74% في مستوطنات عشوائية وأماكن تجمع مفتوحة. وقال المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، لـ “سودان تربيون” إن “عمليات النزوح اليومي من الفاشر إلى طويلة لا تزال مستمرة، حيث يصل إلى المنطقة بين 250 إلى 300 شخص يوميًا”. وأشار إلى أن طويلة، منذ 10 أكتوبر المنصرم، استقبلت أكثر من 17,355 ألف أسرة، مما يزيد من الضغط على الموارد المتاحة. وقالت منظمة الهجرة الدولية، في تقرير نشرته في 29 أكتوبر، إن 98% من الأسر في طويلة تفتقر إلى أدوات النوم مثل الأغطية والفرش والناموسيات، فيما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن العائلات تضطر إلى النوم في العراء، مما يزيد من مخاطر تعرض النساء والفتيات للعنف والاستغلال والإساءة.
وأفادت منظمة الهجرة أن 86% من النازحين في طويلة يعانون من سوء في استهلاك الغذاء، كما أن 30% من الأطفال دون الخامسة نحيفون أو لا ينمون جيدًا، وفقًا للتقرير.
وقال آدم رجال إن إغلاق معبر أدري من قبل السلطات التشادية تسبب في شح المواد الغذائية، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء والموارد، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بصورة كبيرة، حيث بلغ كيلو السكر 5 آلاف جنيه على مستوى مدن دارفور.