
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (لابد من تفكير جديد)
مع إسحق
إسحق أحمد فضل الله
(لابد من تفكير جديد)
وأم المؤمنين قالت:
(تعايش الناس بالدين زماناً.. ثم ذهب،
وتعايشوا بالحياء زماناً.. وذهب،
وتعايشوا بالرغبة والرهبة،
والآن التعايش بالقانون، لما كان للقانون سطوة،
ثم تعايشوا بالمصلحة،
ثم بالنهب تحت غطاء،
والآن دون غطاء،
والصورة عند عبد الصبور،
وهذا قال:
الكلب اللاهث جاء ليأكل رأس القرد الإنسان،
الضبع تَسَلَّل يطلب رأس الكلب الإنسان،
الذئب تَسَلَّل يطلب رأس الضبع الإنسان،
والسوق ارتجَّ بخطوات الفهد القادم.. ليأكل رأس
الذئب الإنسان).
والمرحلة… نهب؟ لا، فالنهب يعني أن يجرّدك الآخر مما عندك… بينما الآن ما يطلبه الآخر هو لحمك.
يكفي؟ لا… فابن خلدون يقول ما يثبته الزمان،
قال: (العرب دون دين لا قيمة لهم).
والأندلس الثرية اللامعة الفخمة بالأرياء والمباني والليالي كان آخر أيامها هو:
الشيخ يصرخ من الطرب، ويقفز في حلبة الرقص يغني:
(إلا… يا شيخ قل لي هل لكا
شيخ مشى في رقصة مستهلِكاً
قهقه الأبريق مني ضاحكاً
ورأى رعشة رجلي فبكى)
والعدو عند الباب.
…….
والعالم الآن هم من رسمهم عبد الصبور.
وفي أيام ستالين يقيمون مسابقة في تكريم الشاعر بوشكين،
والعمل الفني الفائز كان هو:
نحات ينحت تمثالاً للزعيم ستالين وهو يقرأ أشعار بوشكين.
وفي الصين أيام ماو كانت طيور الدوري تأكل الحبوب… وماو قال: اقتلوها،
ولم يتركوا طائراً، وفي الحال جاءت سحابات لا تنتهي من الجراد،
كانت الطيور هي ما يأكل الجراد وينقذ أكثر المحصول،
وصفقوا لعبقرية ماو.
……
عبد الباقي:
أن تُجادل من يهاجم الإسلاميين الجيش يعني أنك تجعل للمهاجم هذا صفات منها:
أن تعلن أن مجادلك له رأي،
وأنه يطلب الحق،
وأنك متى ما أثبتَّ له أن رأيه خطأ فإنه يقتنع.
وهذه صفات تتبرع بها أنت له، وتزيده شراسة.
يبقى أن تاريخ سنوات ستينات القرن الماضي تاريخ يقول إن كل واحد منهم كان بائعاً لنا تحت غطاء،
والآن كلهم بائع لنا دون غطاء،
الغطاء الآن هو جيش محمد.