
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (صورة الأمر الآن)
مع إسحق
إسحق أحمد فضل الله
(صورة الأمر الآن)
طبيب يُفاجأ بلص يدخل بيته، والطبيب يقتله.
بعدها ظواهر عديدة تتسلسل في أسرة وأطفال الطبيب، وتصل حد قتل بعض الأطفال.
بعدها شاب يخرج ليقول للطبيب:
اللص الذي قتلته كان أبي… ومن صنع المصائب في أسرتك هو أنا.
ثم يقول للطبيب:
المصائب هذه سوف تستمر ما لم تقم أنت بقتل واحد من أسرتك.
صورتنا مع الإمارات هي هذه.
وبعض ما تقدمه اتفاقية المندوب الأمريكي للسودان بنود تقول:
لإيقاف الحرب لابد من الآتي:
حكومة فيها القول الأول للدعم.
حكومة خالية من الإسلاميين (مع إمكانية التعامل معهم)، والجملة تعني أن تكون حكومة الجنجا هذه هي من يقرر ما إذا كان للإسلاميين حق المواطنة، أو حتى حق الحياة.
ثالثاً… أمن وشرطة من الدعم.
رابعاً: إعادة فك وتركيب الجيش.
والجملة هذه هي تنفيذ لقرار (وزيرة) دفاع قحت.
وينتظرون من الشعب أن يدلدل رأسه ويوافق.
هذا… وإلا…
…….
والموافقة بعض ما فيها هو حوار بين اثنين:
قال أحدهم: نوافق… ثم؟
قال آخر: إن قبلت ضربوك… فالقبول شيء يعني أنه بقيت فيك روح لاتخاذ قرار، وهذا مرفوض.
قال الآخر: نرفض.
قال: إن رفضت ضربوك، لأن اتخاذك قراراً بالرفض شيء يعني أن فيك من الروح ما يتخذ قراراً، وهذا مرفوض.
قال: وإن سكت ولم تتخذ قراراً ضربوك، لأن سكوتك هو تحدٍ لهم… وهذا مرفوض.
…….
الحرب الآن أول الدخول فيها هو أن تعرف ما يريده عدوك،
وأن تعرف أين يقع المركز العصبي له،
وأن تضرب أنت، وليس صديقك.
الجيش يعرف ما يفعل.
لكن إعلام الجيش يعيد إليك أنه في أيام العرب كانت قبيلة تتوقع هجوماً،
… وتربض في مخبأ محكم، والعدو المهاجم يكاد يقع في الكمين،
حتى قامت كلبة بلهاء بنباح العدو، وهي تظن أنها تدافع عن أهلها.
وإعلام الجيش يطبق النظرية هذه.