محافظ مشروع الجزيرة: نجحت العروة الصيفية ونتوقع نجاح (500) ألف فدان في العروة الشتوية
محافظ مشروع الجزيرة إبراهيم مصطفى ل (ألوان):
نجحت العروة الصيفية ونتوقع نجاح (500) ألف فدان في العروة الشتوية
حوار: صلاح الكامل
للإجابة على أسئلة بعضها واقعي والآخر افتراضي، وحتى نبيّن «أبيض خيط» مشروع الجزيرة من «أسوده»، وبعد أن جُسنا خلال بعض مواقع الغيط ـ نخصص لها مقالاً لاحقاً ـ دخلنا عليه في مكتبه ببركات وسط الزحام، وأعددنا لك (عزيزي القارئ) هذه الإفادات مع إبراهيم مصطفى، محافظ مشروع الجزيرة.
+ ………؟
× قامت بيننا وبين المزارع خلال الحرب روابط متينة، لذا ساعدنا المسجل العام لتنظيمات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني ودعمناه ليؤدي دوره، مما يكذّب الحملات الجائرة التي تروّج بأن إدارة المشروع تعرقل هذه الخطوة.
نحن نهتم بكل ما يساعد في ديمومة وتطور العلاقة بيننا كإدارة وبين المزارع، وتفعيل لجان الجمعيات ضمن آلية هذه العلاقة. اللجان تبدأ من الترعة إلى التفتيش ثم القسم. نحن مع ما يرضي المزارع. بدأنا برنامج قيام الجمعيات، والآن يسير بشكل منتظم عبر النظم في البيلاوي والهدى، والأقسام الشمالية والجنوبية، وفي المحليات الثمانية، برئاسة وكلاء نيابات وبالتنسيق مع مكتب المسجل. وأعددنا الكشوفات التي تحوي (133) ألف مزارع، وطرحنا البرنامج وجدول العملية الانتخابية، رغم أن كل ما تم حتى الآن جاء بالتوافق. وهنا نحيّي د. أبو بكر عثمان والسيد مدير مصلحة شؤون المزارعين لدورهما في إنجاح هذه العملية.
+ …………؟
× بدعم من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، ود. كامل إدريس، رئيس مجلس الوزراء، ووزيري المالية والزراعة، نجحت العروة الصيفية بتوفير التقاوي وإزالة الأطماء. وفاق الإنتاج في الذرة (30) جوالاً للفدان، والمتوسط العام (16) جوالاً للفدان، وذلك بفضل التقاوي المحسنة والرعاية والتحضير الجيد في أكثر من مليون فدان، حسب الأقمار الصناعية. ونتوقع في العروة الشتوية مساحة لا تقل عن (500) ألف فدان، ورغم المساحة المحدودة فإن السمسم والصويا والفول السوداني حققت نتائج كبيرة.
+ …………؟
× اتفقنا مع القيادة على أن تتوفر للمشروع ضمانات سيادية، بموجبها نستطيع الحصول على المدخلات من المنتج مباشرة، كالسماد من السعودية وقطر، وبهذا نستطيع ضبط السياسات والأسعار.
+ …………؟
× للأمانة دعني أحكي لك: نحن كمفتشين، تجاربنا أن نقف على قفل الترعة و«أبو عشرين» وننظم المياه مع الخفير، وكنا نقوم جلّ أعمال وواجبات المهندس. نحن متمرسون لفترة طويلة في عمليات الري، ونعرف متى نحتاج المياه، ومتى نوزعها، ومتى نخزنها. وبعد انهيار الري وبدأ المشروع يأتي من أطرافه: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}، الذي جعلنا نطالب بإدارة ري متخصصة تابعة للمشروع هو إحساسنا بأن المشروع ذاهب إلى الانهيار. كنا رواداً في إنتاج القطن، فوصلنا إلى ما يشبه اليباب. نحن جاهزون لإدارة الري من ناحية الخبرة، ومزارعنا محتاج ومرحب بهذه الإدارة. الآن أدخلنا (95) كراكة تعمل، ووفرنا لها (40) ألف جالون وقود. خبرتنا في الجزيرة تفوق الأربعين عاماً.
+ ………؟
× لم ولن نختلف مع السيد وزير الزراعة والري، وعند زيارته الحقل عاين الوضع على حقيقته بنفسه. وما بيننا وبين وزير الزراعة بخصوص الري ضُخّم إعلامياً، فأصبح ما يشبه الصراع، وهو ليس كذلك. وما تم في هذا الصدد يطابق رؤيتنا جميعاً.