وهل ستعود الأحفاد من جديد (آمنة مطمئنة)؟
كتب: محرر ألوان
لقطة نادرة للدكتورة آمنة بدري أثناء تسلمها لشهادتها من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا بأمريكا في العام 78وتقف بجوارها الأستاذة أنيسة بدري والأستاذ سلمان بدري ، وتعد دكتورة آمنة بدري اليد اليمني في الإدارة لصنو روحها العميد قاسم بدري وتعتبر من الرائدات المبذولات لطالباتها ولمجتمعها .
أدام الله في تجربتها وعمرها وأعادها شامخة وسط جامعة الأحفاد التي بناها الآباء والأجداد والأحفاد بليل الأسى ومر الذكريات حتى أشاعوا وسط المجتمع النسائي قيمة العلم وشرف الكلمة والكفاح ، وكان الشيخ المجاهد بابكر بدري دائماً ما يردد في وجه طالباته أبيات شاعر النيل حافظ إبراهيم :
مَن لي بِتَربِيَةِ النِساءِ فَإِنَّها
في الشَرقِ عِلَّةُ ذَلِكَ الإِخفاقِ
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا
بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى
شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
أَنا لا أَقولُ دَعوا النِساءَ سَوافِراً
بَينَ الرِجالِ يَجُلنَ في الأَسواقِ
يَدرُجنَ حَيثُ أَرَدنَ لا مِن وازِعٍ
يَحذَرنَ رِقبَتَهُ وَلا مِن واقي
يَفعَلنَ أَفعالَ الرِجالِ لِواهِياً
عَن واجِباتِ نَواعِسِ الأَحداقِ
في دورِهِنَّ شُؤونُهُنَّ كَثيرَةٌ
كَشُؤونِ رَبِّ السَيفِ وَالمِزراقِ
كَلّا وَلا أَدعوكُمُ أَن تُسرِفوا
في الحَجبِ وَالتَضييقِ وَالإِرهاقِ
لَيسَت نِساؤُكُمُ حُلىً وَجَواهِراً
خَوفَ الضَياعِ تُصانُ في الأَحقاقِ
لَيسَت نِساؤُكُمُ أَثاثاً يُقتَنى
في الدورِ بَينَ مَخادِعٍ وَطِباقِ
تَتَشَكَّلُ الأَزمانُ في أَدوارِها
دُوَلاً وَهُنَّ عَلى الجُمودِ بَواقي
فَتَوَسَّطوا في الحالَتَينِ وَأَنصِفوا
فَالشَرُّ في التَقييدِ وَالإِطلاقِ
رَبّوا البَناتِ عَلى الفَضيلَةِ إِنَّها
في المَوقِفَينِ لَهُنَّ خَيرُ وَثاقِ
وَعَلَيكُمُ أَن تَستَبينَ بَناتُكُم
نورَ الهُدى وَعَلى الحَياءِ الباقي