المليشيا تفرج عن أطباء كانت تعتقلهم في جنوب دارفور
نيالا: ألوان
كشفت شبكة أطباء السودان، السبت، عن إطلاق قوات الدعم السريع سراح 9 من الكوادر الطبية المحتجزين بسجني دقريس وكوبر بولاية جنوب دارفور.
وأبدت منظمة الصحة العالمية في 16 ديسمبر الحالي، القلق حيال تقارير تتحدث عن احتجاز 70 عاملاً في مجال الرعاية الصحية قسريًا، إلى جانب 5 آلاف مدني في نيالا، قائلة إنها تقوم بجمع معلومات إضافية حول ظروف وملابسات هذا الاحتجاز.
وقالت الشبكة، في بيان، إن “القوات المسؤولة عن حراسة سجني دقريس وكوبر، أطلقت سراح 9 من الكوادر الطبية المحتجزين، من جملة 73 كادرًا طبيًا”.
وأفادت بعدم توفر أي معلومات حول مصير بقية المحتجزين.
وأشادت شبكة الأطباء بخطوة إطلاق سراح عدد من الكوادر الطبية المحتجزين، واعتبرتها “إيجابية في الاتجاه الصحيح”، داعية إلى استكمالها بالإفراج عن جميع الكوادر الطبية والمدنيين المحتجزين دون استثناء، وضمان سلامتهم واحترام حقوقهم الإنسانية وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية.
ونادت بضرورة السماح للمنظمات الأممية بالوصول إلى المحتجزين، وتمكينهم من التواصل مع أسرهم التي تجهل مصيرهم، في ظل التعتيم المفروض على أوضاع المحتجزين قسريًا بمدينة نيالا.
وحمّلت الشبكة قيادات الدعم السريع مسؤولية سلامة وحياة المدنيين المحتجزين في ظروف بالغة السوء، مطالبة بإطلاق سراحهم فورًا، واحترام القوانين الدولية والإنسانية التي تكفل حماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي في مناطق النزاع.
وفي 11 نوفمبر الماضي، كشفت مجموعة محامو الطوارئ عن وفاة معتقلين بسبب الجوع وسوء المعاملة ونقص الرعاية الصحية في مدينة “الخير الإصلاحية”، التي يُطلق عليها سجن دقريس.
وتحوّل سجن دقريس، الواقع على بُعد 25 كيلومترًا غرب مدينة نيالا، إلى ساحة للرعب وفقًا لروايات شهود عيان، حيث ترتكب فيه الدعم السريع أقسى صنوف التنكيل وتمارس فيه انتهاكات واسعة.
واختطفت قوات الدعم السريع، في أكتوبر الماضي بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، 6 من الكوادر الطبية، بينهم 4 أطباء وصيدلي وكادر تمريض، وطالبت بفدية مالية قدرها 100 مليون جنيه سوداني لكل مختطف.
وفي 10 ديسمبر الجاري، قالت شبكة الأطباء إن الدعم السريع تحتجز 19 ألف شخص في سجون بدارفور، بينهم 73 كادرًا طبيًا من جملة 5434 معتقلاً مدنيًا.
وأَسرت قوات الدعم السريع، منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، أعدادًا كبيرة من القوات النظامية، كما اعتقلت مدنيين وتجارًا ورجال أعمال وسياسيين.
وتُتَّهَم القوات، التي قامت بنقل عشرات الأسرى والمعتقلين إلى إقليم دارفور بعد هزيمتها في الخرطوم والجزيرة وسنار، بارتكاب انتهاكات مروعة ضد المعتقلين والأسرى، تتمثل في الاحتجاز وسط بيئة تفتقر إلى الشروط الإنسانية والقانونية، وحرمان المحتجزين من حقوقهم الأساسية.