منهوبات الفاشر تُباع علنًا في سوق بمحلية طويلة
رصد: ألوان
قال مواطنون وشهود عيان، السبت، إن سوق بلدة “تابت” الأسبوعي تحوّل إلى أكبر معرض للمنهوبات التي نُهبت من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وتُعد بلدة تابت، الواقعة في محلية طويلة على بُعد نحو 60 كيلومترًا غربي الفاشر، إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الأحداث في منتصف أبريل 2023.
وأفاد مواطنون في البلدة لـ”دارفور24″ أن سوق تابت أصبح الأكبر في ولاية شمال دارفور، باستقباله العربات والأجهزة الإلكترونية وأنظمة الطاقة البديلة ومحصول التمباك، التي تُسرق من الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في أواخر أكتوبر الماضي.
وقال أحد المواطنين إن سوق تابت بات من أكثر الأسواق نشاطًا هذه الأيام بسبب تدفق المنهوبات من مدينة الفاشر.
وأشار مواطن آخر إلى أن قوات الدعم السريع المتمركزة في تابت حاولت بطرق عدة إيقاف نشاط السوق، لكنها فشلت نتيجة انتشار الفوضى.
وذكر أحد التجار لـ”دارفور24″ أن التجار يشترون المنهوبات التي تُجلب من الفاشر بواسطة عناصر الدعم السريع، قبل أن تُنقل إلى أسواق مدن نيالا والضعين والملم وشنقل طوباي وطويلة المجاورة.
وبيّن التاجر أن أسعار الأجهزة الإلكترونية وأنظمة الطاقة الشمسية في السوق زهيدة مقارنة بأسعارها في الأسواق الأخرى، ما يدفع التجار والسماسرة إلى التوافد على سوق تابت.
وراج مصطلح “الشفشافة” وسط السودانيين بعد اندلاع الحرب، في إشارة إلى الأشخاص الذين ينهبون الممتلكات تحت غطاء قوات الدعم السريع.
وقال التاجر إن سعر قنطار التمباك يُباع في سوق تابت بـ200 ألف جنيه، بدلاً من 400 ألف في سوق طويلة، بينما بلغ سعر لوح الطاقة 50 ألف جنيه بدلاً من 150 ألف في طويلة.
وشهدت الأحياء السكنية بمدينة الفاشر، خاصة حي الدرجة الأولى وحي أبوشوك والحلة، إضافة إلى المؤسسات الحكومية، سرقات واسعة بعد سيطرة قوات الدعم السريع، وفقًا لشهادات الناجين من المدينة مؤخرًا.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر الماضي.