أم درمان بين التعافي وغلاء المعيشة
رصد: ألوان
تشهد أم درمان في ولاية الخرطوم حركة دؤوبةً من السكان الذين يحاولون استعادة الحياة الطبيعية في المدينة التي كانت شبه مهجورة لفترة طويلة بسبب الحرب وسيطرة قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من العاصمة السودانية.
وفي مايو الماضي، تمكن الجيش من إخراج قوات الدعم السريع من العاصمة، حيث انسحبت غربًا إلى كردفان ودارفور، ليبدأ بعدها السكان في العودة التدريجية إلى منازلهم.
ولاحظ فريق “دارفور24″، في جولة ميدانية، أن الأحياء الشعبية في أم درمان هي الأكثر حيوية، مع كثافة سكانية ملحوظة وعودة الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء.
وفي ريف أم درمان الجنوبي، وتحديدًا في حي الصالحة والشقلة، عادت الحياة إلى مسارها الطبيعي، حيث تعمل المواصلات بشكل منتظم وسط استقرار الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى فتح الأسواق والمراكز الطبية.
وفي حي أمبدة، تزايدت وتيرة العودة الطوعية للسكان، مما انعكس على حركة السوق، حيث شهد سوق ليبيا ازدحامًا كبيرًا من المتسوقين الباحثين عن المستلزمات.
ومع ذلك، شكا مواطنون من الحارة 20 بأمبدة معاناتهم من انقطاع التيار الكهربائي المستمر، في حين تشهد الحارة 18 المجاورة استقرارًا في الكهرباء.
وتشهد أسعار المواصلات العامة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغت تعرفة الحافلة الصغيرة 2000 جنيه سوداني في معظم الخطوط، و1000 جنيه سوداني للحافلات الكبيرة. ويواجه المواطنون صعوبات اقتصادية واجتماعية كبيرة في ظل ارتفاع الأسعار ونقص فرص العمل.
وخلال الحرب في المدينة، برز سوق صابرين في محلية كرري بأم درمان كمتنفس اقتصادي حيوي، حيث يشهد حركةً تجاريةً نشطةً، مستقطبًا المواطنين والتجار على حد سواء.
في المقابل، ما زالت المناطق المركزية في الخرطوم تعاني من آثار الدمار، مما جعل سوق صابرين وشارع الوادي في أم درمان يزدهران بشكل ملحوظ مقارنةً بالأسواق في قلب الخرطوم.