مقتل 7 أشخاص واستمرار إغلاق سوق الطينة وسط انفلات أمني
رصد: ألوان
قالت ثلاثة مصادر في الطينة الحدودية مع تشاد، السبت، إن المدينة شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية مقتل أكثر من 7 أشخاص في حوادث متفرقة، وسط انفلات أمني وإغلاق السوق الرئيسي.
وقال مصدر عسكري رفيع في الجيش السوداني لـ”دارفور24″ إن المدينة شهدت اشتباكات مسلحة بين مسلحين يعملون في تجارة المخدرات والحبوب يوم الأربعاء الماضي، أسفرت عن مقتل شخصين من الطرفين ومواطن آخر برصاص طائش.
وأشار إلى أن لجنة الأمن قررت في اجتماع طارئ إغلاق السوق، ومنع محلات الشيشة والشاي ومقاهي الواي فاي من العمل، وفرض حظر التجوال داخل المدينة.
كما أبلغ مواطنو حي الهجرة السلطات المحلية يوم الجمعة بوجود جثتين ملقيتين داخل منزل مهجور، إحداهما تحمل آثار تعذيب واضحة، حيث جرى ضبط أحد الجناة، وجارٍ التحقيق معه.
وأضاف: “وفق المعلومات المتوفرة، قام مسلحون بابتزاز الضحيتين وتعذيبهما للحصول على فدية مالية، ثم قتلوهما”.
وكشف عن تشريح الجثتين بواسطة طبيب زائر من الطينة التشادية المجاورة، نظراً لإغلاق مستشفى المدينة منذ فترة طويلة، حيث أظهر التقرير الطبي علامات تعذيب واضحة على الجثتين، وما زالت الجثث محتجزة لدى الشرطة بانتظار ظهور ذويهما لدفنهما.
من جانبه، قال أحد القيادات الأهلية في شمال دارفور – فضّل عدم ذكر اسمه – لـ”دارفور24″ إن شخصين قُتلا، أحدهما من المقاومة الشعبية، إثر خلاف نشب بين أفراد من المقاومة الشعبية وبعض المواطنين في بلدة تريقو، على بعد 30 كيلومترا جنوب الطينة، يوم الخميس.
وأوضح أن أربعة أشخاص يستقلون عربات كارو تجرها الخيول كانوا يقطعون أشجارًا من غابة قريبة لحرقها كفحمًا نباتيًّا، أوقفهم ارتكاز للمقاومة الشعبية، وصادر منهم 28 جوال فحم و4 عربات كارو مع الخيول، مبررا ذلك بمنع قطع الأشجار منعًا باتًا.
وتابع: “عاد الأشخاص الأربعة مسلحين، وهاجموا معسكر المقاومة الشعبية، مما أدى إلى مقتل شخص من المهاجمين وآخر من المقاومة الشعبية. قبضت الأخيرة على أحد المهاجمين وسلاح كلاشنكوف”.
وأشار إلى أن الشرطة تسلمت الجثتين وعربات الكارو والفحم، كما سلمت قيادة القوة المشتركة للحركات المسلحة بالمدينة المتهم الذي تم القبض عليه بعد الهجوم مباشرة.
وأضاف: “رفض ذوو المهاجمين استلام الجثمان، وتجمعوا أمام قسم الشرطة مطالبين بفتح بلاغ ضد قائد المقاومة الشعبية، وما زال الجثمان في المستشفى رغم إغلاقه منذ فترة طويلة”.
بدوره، كشف التاجر في سوق الطينة إسماعيل محمد لـ”دارفور24″ أن السوق مغلق منذ أكثر من أربعة أيام بسبب انفلات الأمن والاشتباكات المسلحة بين متفلتين من تجار المخدرات داخل السوق.
وأشار إلى أن السوق أُغلق في نوفمبر الماضي لأكثر من أسبوعين بعد فوضى ونهب للمحلات وكسرها ليلاً، ثم أُعيد فتحه بعد هدوء نسبي.
وذكر أن 60% من التجار نقلوا بضائعهم إلى تشاد بسبب انعدام الأمن، فيما يعمل الباقون على تسليم البضائع في المنازل بعد إتمام عملية الشراء.
وتخضع مدينة الطينة الحدودية مع تشاد – وهي أحد أهم المعابر البرية لتوصيل الإغاثة والقوافل التجارية بين السودان وتشاد – لسيطرة الجيش السوداني والقوة المشتركة المساندة له.
وتُعد ضمن آخر المناطق الخاضعة لسيطرتهما، وتشمل الطينة وكرنوي وأمبرو، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور، عدا بعض المناطق في جبل مرة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.