
حسين خوجلي يكتب: وخزات
ولألوان كلمة
حسين خوجلي
وخزة الصباح
هنالك معركة الكرامة التي يشاهدها الشعب ويشاهدها العالم بأسره ويديرها بشهامة وفروسية وجسارة جيش الشعب ومقاومته الشعبية، ليس لخلاص السودان من هؤلاء الأوباش فحسب، بل لخلاص البشرية الذين تناثروا على جسدها الطيب كالدمامل الخبيثة. وهنالك معركة الكآبة والكراهية التي تقودها مجموعة من القيادات المجرمة المخبوءة بمليشيا ظلامية برنامجها الإبادة الجماعية ونشر الفساد في الأرض وحرق النسل والحرث والتمدن والوسطية والاعتدال، هذه العصابة المشؤومة التي نفذت بالأمس القريب مجزرة سوق صابرين ضد المواطنين الأبرياء الصابرين بمدفع مشبوه دفع ثمنه الشعب السوداني دماً وجراحاً وشهادة ويا له من ثمن. وكان سلاح الجريمة دانة وحفنة من الجنوبيين المرتزقة وست شاي زرعها الشيطان بعناية في طرف السوق لتوجيه المقذوفة باحداثيات رسمت بدقة “تحت الكانون” وكان الرد الحاسم من قوى الخير والسلام والحياة النابضة تحرير الجزيرة بالكامل أو تكاد والأطباق على الخرطوم والاستبسال الشرس على حدود الفاشر وهي تحصدهم بالمئات وتنقل أرتالهم المرتزقة إلى جنهم ليل نهار وبئس المصير.
× وخزة النهار:
للراحل الفنان عز الدين عثمان – أشهر كاريكاتيرست في السودان وفي زعمي انه الأشهر في العالم العربي- كاريكاتير شهير بصحيفة الأيام يسخر فيها من المفردات الجديدة للسياسي الشاب حينها الصادق المهدي الذي كان عليه الرحمة حتى رحيله الداوي يجيد مثل هذا الفن في الخطابة والكتابة، ومضمون الكاريكاتير أن السيد الصادق كان يتحدث في ندوة لتجمع المزارعين بالجزيرة، وأثناء حديثه تظهر جموع المزارعين مهرولةً لا تلوي على شئ وقد تقاذفت الكراسي في الفضاء إثر الهروب الكبير من عبارات الرجل التي ابتدرها بقوله: (إن المناصحة تقتضي وجودية الكيام في الإطار التكيفي مع التحوطية لتثبيت المصيرية والسندكالية).
تذكرت عبارة الراحل الكبير وأنا استمع كلما لاحت الفرصة للحوارات التي تُجرى مع نجله الصديق (والإسم سالم) هذا الفتى الذي ارتضى لنفسه أن يكون أحد مطايا الارتزاق والعملاء وأمراء البؤس والعدمية ضد أبناء بلاده وتاريخهم الوطني بثمنٍ بخس دراهم معدودات وصمت عن صفقة الذهب المهربة عبر الحدود الاثيوبية. هذا السياسي المنزوع البركة الذي لا يشبه أبدا أسلافه ولا أجداده لا يجيد ترميز ولا ايضاح والده المفصح وقد تساءلت مراراً إن لم يكن هذا العميل الطريد إبن لهذا الرجل الرمز فهل كان سيحظى بزعامة هذا الحزب والتيار العريق!؟
عزيزي القارئ ترى ما هي الوظيفة التي تقترحها لنجل الإمام لو كان إسمه الصديق محمد أحمد الأغبش وكان من مواليد الحاج يوسف أو العزبة؟ الرجاء وضع اقتراحاتكم في أقرب (برمة) بمدينة نيروبي.
× وخزة المساء:
عودتو الكرام بعد العفاف السَرقة
وقسمتو البلد ما بين فواتح و زُرقة
هددتو الحريم خلو الدخول والمَرقة