إسحق أحمد فضل الله يكتب: (خارطة السودان بعد الحرب)

مع إسحق

إسحق أحمد فضل الله

(خارطة السودان بعد الحرب)

وأول خط فى الخارطة هذه هو أننا …. لن نسامح
…….
وفى الفقه أن القاتل غدراً لا يقبل القانون العفو عنه. حتى ولو عفا أهل القتيل …
والآن نقتل الجنجا مرة
وما تتجه الدولة إليه هو قتل المتعاونين مع الدعم ألف مرة
(في الباكستان عام 65 لما قام الشيوعيون بإنقلاب دموى هناك. وفشل … بعدها قام المواطنون باعتقال من تعاونوا مع الشيوعيين وشنقوهم فى الشوارع. على الأشجار … على أعمدة الكهرباء …. على أبواب بيوتهم و …)
والوجع من الغدر شىء يضع القانون له عقوبة لأنه أكثر من القتل
وحكاية ترسم المذاق البشع هذا
فى مصر. الطالب من أسرة فقيرة كان متفوقا تماما في كلية الطب … وأبوه يبيع سقف البيت ليدفع له المصاريف
والعادة في الكلية هي تعيين أول الدفعة معيداً
والطالب كان هو الأول …. لكن المدير يقوم بتعيين إبنه في المنصب
والحسرة تقتل الأم …. وحسرة الأب على فقدان الزوجة وعلى إبنه حسرة تجعله يموت بعد الأم …
والسنوات تمر
والإبن الذي لقي الغدر ينشر قصته في صحيفة الأهرام..
ليفاجأ بالرد
الرد جاء من مدير الكلية
والمدير يقول فى الرد أن إبنه غدر به. وأنه الآن مريض عاجز و … و
ويطلب المسامحة من الطالب الذي غدر هو به
وما نريده من الحكاية هو أن الطالب الذي أصابه الغدر يرد بخطاب يقول فيه
لا أسامحك …
وهب أنني سامحتك فكيف أفعل بنظرات الحسرة في عيون أمي … الحسرة التي قتلتها
والحسرة في عيون أبي الذي باع عمره من أجلي ليراني منكسراً، مضروباً مطحوناً.
كيف أمسح الحسرة هذه
ونحن في السودان الآن لا نسامح من تعاونوا مع الجنجويد لأن الحسرات التي مات بها الآلاف من السودانيين حسرة تظل مثل سماء من الجمر نحملها في أكبادنا …. جمر لن ينطفئ أبداً.
لا نطلب أسلوب أندونيسيا وما فعله الناس هناك بالشيوعيين لما غدر بهم الشيوعيون. لكنا نطلب من كل الموجوعين/ ولن تجد أحدا لا يحمل النيران في كبده/ نطلب من كل أحد أن يمسك بحلقوم كل من غدر بالناس. وتغوط فى المساجد وفوق المنبر. ومن دعم الكلاب وهم يدمرون الدين والدنيا … نطلب من كل أحد يمسك بحلقوم كل فرد ممن تعاونوا مع الكلاب ويسلمه إلى أجهزة الجيش والأمن.
السودان …. سودان ما بعد الحرب يبدأ بهذا.
بريد …
أستاذ أحمد
أيام النفاق بريطانيا تعقد اتفاقية مع اليمن عام 65 وفيها
(تلتزم كل من الدولتين باستضافة السفن الذرية للدولة الآخرى في موانيها….)
قال المعلقون
(اليمن ترفض الاتفاق …. ومن ذلك اليوم ظلت السفن اليمنية التي تسير بالطاقة الذرية تائهة في البحار لا تجد ميناء ترسو فيه …
كان هذا أيام النفاق
والآن. أي دولة تدخل بيتك وتدخل فراشك وتفعل بك ما شاءت دون حاجة للعذر
العالم اليوم هو هذا.