
د. عمر كابو يكتب: في بيان الخارجية السعودية .. منتهى السرور والعجب
ويبقى الود
د. عمر كابو
في بيان الخارجية السعودية .. منتهى السرور والعجب
** فرحة عارمة غمرت الشعب السوداني تعاطيًا إيجابيًا مع بيان وزارة الخارجية السعودية التي أعربت من خلاله عن رفضها أي خطوات أو اجراءات غير شرعية من شأنها المساس بوحدة السودان وسلامة أراضيه.
** قيمة البيان الوزاري تبدو في كونه جاء داعمًا ومساندًا لمؤسسات الدولة الرسمية في السودان رافضًا كل أشكال المؤامرة الداعية إلى تشكيل حكومة موازية في السودان.
** توجه وزارة الخارجية السعودية إلي تغليب مصلحة السودان على أي مصالح أخرى أجنبية كانت أو فئوية يؤكد بجلاء أنها قد قرأت الساحة السودانية بتأن وهدوء وحذر بعيداً عن الاشتطاط و(ركوب الرأس).
** ودعوتها إلي تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى يؤكد دورها الطليعي الريادي الذي تفرضه عليها رابطة الأخوة الإسلامية والعربية في المحافظة على مقدراتها ومكتسباتها.
** قد يقول قائل لكنها تأخرت كثيرًا في إعلان دعمها لمؤسسات الدولة الرسمية ووقوفها دائمًا في مسافة واحدة بين قواتنا المسلحة ومليشيا الجنجويد المتمردة فذاك قول حق قد فرضته ربما رعايتها لمنبر المصالحة بينهما.
** أما الآن وقد استبان لها التفوق الكبير لجيشنا الوطني العظيم بعد انتصاراته المتلاحقة المجلجلة على أوغاد المليشيا المتمردة فإنه لم يعد هناك أدنى منطق في أن تظل حبيسة رؤية متأكلة لا يسندها وجدان سليم حيث لم تعد للمليشيا قدرة تؤهلها ككيان يجب على الجيش مفاوضته والاتفاق معه.
** يسند موقف السعودية هذا أن الشعب السوداني كله كله يصطف خلف قواته المسلحة يصبر ويصابر ويرابط معها من أجل هدف واحد هو القضاء على مليشيا الجنجويد حتى ولو طال أمد تحقيق هذا الهدف.
** بيان الخارجية السعودية أزال ران الحزن الأكبر من أفئدة أهل السودان الذين كانوا يتوقعون من السعودية دورًا أكبر مساندة وأقوى دعمًا لقواتنا المسلحة مثلما فعلت مصر وقطر وروسيا وارتيريا وتركيا والصين فهؤلاء أظهروا تعاطفًا كبيرًا مع الشعب السوداني سيظل وفيًا لهم خاصة مصر وارتيريا.
++ على كل حال فإنه ومن باب الانصاف لا توجد أدنى مقارنة بين من قاد المؤامرة ضد السودان داعمًا ومساندًا للمليشيا المتمردة مثلما فعلت الإمارات وتشاد وكينيا، وبين بعض الدول الصديقة التي كنا نتوقع منها موقفًا أعظم من مواقفها المعلنة من المؤامرة ضد السودان.
** بيان الخارجية السعودية، بيان محترم أعاد السعودية للمكانة السامية محل محبة واحترام الشعب السوداني واكبارهم كدولة صديقة ما يجمع شعبيها من أواصر معزة وود وتقدير أعظم مما يمكن أن ترسمه حروف أو تبديه مقالات.
** بيان السعودية بداية مرحلة جديدة لعلاقة حميمة لم تعكر صفوها مواقف باردة أو تصريحات عابرة فما يجمع البلدين من صلات وثيقة تقف دومًا في خط الدعم والمساندة ضد ما يحاك من مؤامرة تستهدف أمن البلدين.
** شكرًا جزيلًا للسعودية حكومة وشعبًا على بيان هو الأهم من حيث المصدر والتوقيت والمناسبة.