
عصام جعفر يكتب: هل نحتفظ بحق الرد طويلا؟!
مسمار جحا
عصام جعفر
هل نحتفظ بحق الرد طويلا؟!
* الدور الإماراتي في الحرب على السودان يعلم به القاصي والداني منذ البداية.
* الإمارات تقوم بالتجييش والتشوين وحشد السلاح والعتاد عبر المطارات والمعابر التشادية تحت سمع وبصر كل العالم.
* وكان السفير الإماراتي حرا طليقا يمشي ملكا يعقد الندوات ويجمع القحاتة ويتحدث في الشأن السوداني بما يحلو له كأنه المندوب السامي لحكم السودان.
* وحتى بعد أن إنكشف دور الإمارات جليا حتى للأعمى كانت السفارة الإماراتية موجودة بالسودان تمد لسانها للسيادة السودانية المجروحة وتسخر من غفلتنا وطيبتنا والعملاء من خلفها يصفقون ويقهقهون.
* لم نتخذ أي إجراء ضد الإمارات ومارسنا الصمت الذي في هذا المقام لا يعد فضيلة.
* واشتكينا الإمارات في محكمة العدل الدولية التي لم تعدل نظرا لضعفنا وهواننا عليها فرفضت الشكوى بتحفظ من الإمارات ولم تنظر لكل الوثائق والأدلة والحقائق التي حشدها السودان.
* والدهشة تملكت الناس والإستغراب لقرار محكمة العدل أنه لا عدل في العالم الذي لا يحترم الضعيف المشتكي ويقف مع الجهات التي ترعاها الصهيونية العالمية والإمبريالية ..
* وبعد رفض الشكوى أحست الإمارات بالقوة بعد أن أصبحت الحرب السودانية حرب منسية وغض العالم الطرف عن كل الإنتهاكات البشعة التي ارتكبتها الميليشيا بدعم الإمارات فإستمرت الإمارات في غيها وغطرستها لأنها أمنت العقوبة فأساءت الأدب وراحت تمطر سماء السودان ومدينة بورتسودان بالمسيرات التي أصابت مقدرات السودان بضرر بليغ ..
* وأخيراً جداً وبعد صمت طويل قمنا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وسحبنا البعثة ..
* فلماذا جاءت هذه الخطوة متأخرة جدا..
* وماذا كانت تنتظر الحكومة ومجلس أمنها طوال هذه الفترة..
* ولماذا العمل السياسي متأخر دائما بخطوات عن العمل العسكري..
* السياسة والعسكرية أمران متلازمان لا فصل بينهما إلا فصلا تعسفياً..
* فهل نحتفظ بحق الرد طويلاً؟!.