ترامب في السعودية .. مباحثات بشأن ملف السودان وأمن البحر الأحمر

ترامب في السعودية .. مباحثات بشأن ملف السودان وأمن البحر الأحمر
تقرير: مجدي العجب
في زيارة قال عنها الرئيس الامريكي بأنها تاريخية المملكة العربية السعودية تستقبل دونالد ترامب في أول زيارة خارجية. والاميركي ترامب معروفا عنه استخدام الملفات الاقتصادية وسلك طريق الابتزاز، فقد تكون أولى ملفاته فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية. وفي ظل الربكة التى تسود كل العالم بما فيها والأكثر خطورة على الشرق الأوسط خاصة التى تتعلق بأمن البحر الاحمر الذي قد يربك المصالح الأمريكية فكان الاتفاق الذي حدث الايام الماضية بين الإدارة الأمريكية والحوثيين. ويظل أمن وسلامة البحر الأحمر أولى الملفات المهمة التى تتشارك فيها الإدارتين الأمريكية السعودية لذلك يبقى ملف السودان حاضرًا وبقوة نسبة لموقعه “الجيوبلوتكس” وقد بان ذلك في بيان المملكة العربية السعودية إبان الاعتداءت الإماراتية على مدينة بورتسودان، هي لم تشر إلى الامارات مباشرة ولكن أبدت السعودية مخاوفها التى قد تطرأ على منطقة البحر الأحمر. وبما أن “اليانكي” يدرك مصالحه جيدًا ولا يتلاعب بها أو يترك أحدًا أن يعبث بها تصبح هذه كلها شواهد على أن الملف السوداني هو أولى أولويات الإدارة الأمريكية وقد تجلى ذلك عقب زيارة ترامب وسوف تتحرك المملكة العربية السعودية في إتجاه ذلك وفقًا لمصالحها في البحر الأحمر كشريك حاضر في المنطقة داخل البحر الأحمر. إذًا ربما يخرج للسطح منبر جدة من جديد وربما أمر الإمارات برفع يدها عن دعم مليشيا الجنجويد، المليشيا الأخطر على أمن وسلامة البحر الأحمر.
+ أمن البحر الاحمر:
وذهب الأكاديمي والمحلل السياسي دكتور محي الدين محمد محي الدين إلى أن زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية تأتي في مفهومها من ناحية النظرة التجارية للإدارة الأمريكية. وأضاف محي الدين في تصريح لـ (ألوان) أن ترامب يعتقد أن الخليج منطقة مهمة لذلك وصفها بأنها زيارة تاريخية من المنظور الاقتصادي وكذلك من منظور أن العالم طرأت عليه تغييرات كبيرة جدًا والإدارة الأمريكية ترى بعينها الدور الذي لعبته السعودية في ملف أوكرانيا وروسيا، لأن الإدارة الأمريكية تسعى لمبادرات في هذا الملف .وفي ما يتعلق بالملف السوداني قال محي الدين: أما ملف السودان وإن كان لم يكن من الملفات الكبيرة التي ذكرت، ولكن سوف يتم مناقشته بأي شكل من الأشكال بحسبان أن ترامب ينظر إلى أن دوره هو إطفاء الحرائق ووقف الصراعات في العالم. مشيرًا إلى أن موقع السودان المهم في منطقة البحر الأحمر خاصة بالنسبة للسعودية وظهر ذلك بشكل جلي في الإتفاق الذي تم بين الإدارة الأمريكية والحوثيين، لذلك ملف السودان حاضر فيما يتعلق بترتيبات أمن البحر الأحمر وليس كقضية منفصلة بحيث أن أمريكا والسعودية يوليان ملف أمن البحر الأحمر اهتمامًا مختلفًا. وختم محي الدين حديثه لنا قائلًا: سوف يعطي ترامب السعودية ضوء أخضر لتشرع في حل الصراع في السودان ومنع تداعياتها السلبية على أمن البحر الأحمر.
+ ملف السودان حاضرًا:
وقال الباشمهندس “مبارك أردول” أن زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للمملكة العربية السعودية من أول الزيارات له لمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف أردول في حديث لـ (ألوان) ولمصالح اقتصادية وسياسية واستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية بدأ زيارته الخارجية بها وكذلك قطر بحيث هنالك قضايا تهم السلام في المنطقة تخص إسرائيل والحوثيين بما فيها السودان. وأشار إلى أنه فيما يخص ملف السودان سوف يكون جزء من أجندة “ترامب” مضيفًا أن ترامب سوف يذهب في إحياء منبر جدة كمنبر مهم لعملية السلام في السودان كدفعة كبيرة جدًا فيما يخص الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وذهب أردول في حديثه قائلًا: لا أستبعد أن تكون هنالك قمة في حضور عدد من رؤساء الدول الذين وجهت لهم الدعوة يناقش فيها ملف إيران والوساطة العمانية التى تتحرك ما بين أمريكا وإيران فهذا هو المتوقع والسودان جزء من كل هذه الملفات بل كملف حاضرًا بقوة في أجندة ترامب. وأيضًا من البشريات وبقراءة سريعة لتصريحات الرئيس الأمريكي التي يتحدث فيها عن سلام العالم بالإضافة للإتفاق مع الحوثيين وفتح نافذة للسعودية حتى تتحرك إيجابيًا بين روسيا وأوكرانيا ومن ثم الحديث والتصريحات الإيجابية التي ظل يطلقها ترامب تجاه إيران. هذه كلها شواهد إيجابية سوف تقود إلى إطفاء حريق السودان وإحلال سلام وفقًا لإستسلام مليشيا الدعم السريع.