أبيي .. دعوات لليونسفا بحماية المدنيين

بعد تزايد إنتهاكات الجنجويد
أبيي .. دعوات لليونسفا بحماية المدنيين
رصد ومتابعة: مجدي العجب
بعد أن اقتحم الجنجويد دون وعي وإدراك للقوانين الدولية المتعلقة بالمناطق المتنازع حولها، خاصة بعد أن قامت هذه القوات بإعتقال المواطنين بذريعة التعاون مع القوات المسلحة حيث وصل عدد المعتقلين من المواطنين حوالي 47 مواطن، مما دعا مواطني أبيي تتقدمهم إدراية أبيي والهيئة الشعبية للمنطقة وتقديم مذكرة وتسليمها لممثل قوات يونسفا ببورتسودان. (ألوان) كدأبها كانت هناك وأستطلعت المواطنين والإدارية وكذلك مندوبي الهئية الشعبية لمنطقة أبيي وكانت الإفادات التالية:
+ اليونسفا وحماية المدنيين:
وفي حديثه لـ (ألوان) تأسف مدير إدارية أبيي سلومة موسي يحي للأحداث الأخيرة في منطقة أبيي والخاصة بإعتقال عدد من المواطنين العزل بواسطة مليشيا الدعم السريع من داخل المنطقة منزوعة السلاح بموجب إتفاقية الترتيبات الإدارية والأمنية المؤقتة ٢٠ يونيو ٢٠١١، قال إنه يجب على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونسفا) حماية المدنيين بموجب التفويض الممنوح لها حسب الإتفاقية. وعليها حماية جميع السكان في المساكن والأسواق والرعاة والزراع داخل المنطقة. وهي المسؤولة عن أي خروقات وكذلك مسؤولة عن عودة وسلامة المختطفيين.
+ انتهاكات المليشيا:
وحول انتهاكات قوات الدعم السريع بمنطقة أبيي أرسلت نائب رئيس الهيئة الشعبية لمجتمع منطقة أبيي زحل حمزة محمد بكاي رسالة استنكار للجهات المختصة بشأن الإنتهاكات الخطيرة التي قامت بها ملشيات الدعم السريع في منطقة أبيي، وأضافت زحل في إفادة خصت بها (ألوان) أن ما حدث يشكل خرقاً صارخاً لإتفاقية الترتيبات المؤقتة لإدارة وأمن أبيي لعام 2011م، التي تنص على أن المنطقة هي منطقة منزوعة السلاح، وأنه يجب أن تظل بعيدة عن أي تدخلات عسكرية من السودان أو جنوب السودان. وذهبت زحل إلى أن وجود هذه القوات في المنطقة يعد خرقاً واضحاً للإتفاقية، حيث قامت بترويع المواطنين واعتقال أكثر من 27 شخصاً من سكان المنطقة. وهذا التعدي على الحقوق الأساسية للمواطنين يهدد استقرار المنطقة ويجعلها عرضة لمزيد من الإضطرابات. وفي هذا السياق، نُعرب عن احتجاجنا الشديد على هذه التصرفات ونطالب بأن تتحمل قوات اليونيسفا المسؤولية الكاملة عن حفظ الأمن والسلام في المنطقة، والعمل على إعادة الاستقرار وحماية المدنيين. كما طالبت زحل اليونيسفا بتحمل المسؤولية تجاه المعتقلين وضمان سلامتهم، ونحمل مليشيا الجنجويد مسؤولية صحتهم وسلامتهم، ونطالب بإطلاق سراحهم فوراً. وقالت زحل: (نؤكد أن هناك تهديدات متزايدة من قبل المليشيات بحق بعض المواطنين الذين قد يتعرضون للإعتقال، وهذه الظواهر تؤدي إلى نزوح المواطنين، الذين كانوا قد وجدوا الأمان في منطقة أبيي بعد أن كانت وجهة للنازحين من ولايات أخرى). وأضافت: (نطالب بتدخل عاجل وفعّال من جميع الأطراف المعنية للحفاظ على الأمن واستقرار المنطقة، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل).
+ ذبح العدالة:
وقال الأمين العام لإتحاد عام المسيرية عمر أبو العباس أن العدالة ذبحت في بيت العدالة. وطالب في تصريح عبر (ألوان) الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإنهاء مهمة قائد قوات حفظ الأمن بأبيي (اليونسفا) بإعتبارها متواطئة وعاجزة عن أداء مهامها بحسب ما نصت عليه إتفاقية 20 يونيو 2011م التي بموجبها تأسست هذه القوات التي أطلقت عليها إسم قوات حفظ الأمن بمنطقة أبيي. وتنفيذًا لهذه الإتفاقية تم إعادة إنتشار القوات الدولية في السودان وجنوب السودان. وحذر أبو العباس من ما أسماها الإدارية الأحادية بدولة جنوب السودان بالكف عن ممارساتها السالبة التي من شأنها تقويض الإتفاقية وستجر مجتمع أبيي إلى مآلات لا يحمد عقباها. مشيرًا إلى أن القانون الذي منح للقوات الأممية يجب أن تستخدم البند السابع من أجل حفظ الأمن ولكنها عجزت. وعليه فإننا نطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتغيير هذه القيادة التي نعتبرها متواطئة أو عاجزة وذلك من خلال سماحها لقوة مسلحة تقبض وتروع المدنيين داخل خط عشرة المنطقة المنزوعة السلاح.
+ خروقات واضحة:
من جهته قال أمين أمانة التدريب بالهيئة الشعبية لمنطقة أبيي ميرغني شميلة إن وجود مسلحين في منطقة أبيي غير قوات يونسفا يعتبر خرقًا واضحًا لإتفاقية أبيي الموقعة بين حكومة السودان وجنوب السودان برعاية دولية. وأضاف في حديث لـ (ألوان): نعتبر أي وجود أو نشاط مسلح سيكون مهدد للأمن بالمنطقة قد يشعل الحرب فيها وقد يمتد أثرها لدرجة يصعب التحكم فيه ، وتدخل دولتي السودان في حرب مفتوحة. وهنا نؤكد أن قوات اليونسفا مسؤولة عن توفير الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
+ الإفراج عن المدنيين:
وقال الأمين العام للهيئة الشعبية لمجتمع منطقة أبيي د. طارق مهدي: نحن كمجتمع منطقة أبيي نرفض دخول قوات المليشيا لهذه المنطقة الآمنة حتى لا يكون هناك صراع مسلح. وزاد في تصريحه لـ (ألوان): هذا المنطقة يوجد بها قوات حفظ السلام اليونسفا، لذلك نطالب بإخراج منسوبي مليشيا الدعم السريع من منطقة أبيي. وأضاف أن دخول قوات مليشيا الدعم السريع داخل منطقة أبيي خرق مباشر لمهام بعثة اليونسفا، مما يؤكد عدم قدرة قوات حفظ السلام وحماية المدنيين العزل بموجب التفويض الممنوح لها، وطالب بالإفراج عن المدنيين الذين تم اعتقالهم من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية.