موقف صمود من الإتحاد الإفريقي .. الوقوف ضد أشواق السودانيين

تقرير: مجدي العجب
عندما جمد الإتحاد الإفريقي عضوية السودان، وقتئذ كان النفاق السياسي يسيطر على قحت ـ صمود الآن. وحينها كانت تعمل للعودة للسلطة ولكن عبر رافعة خارجية أو ما سماه الإمام الصادق المهدي بالإستنصار بالأجنبي. أما هذه المرة فقد خذلتها الرافعة الإقليمية وربما ذات الرافعة قد تكشفت لها سوءات هذه المجموعة التي تتخذ من العداء للشعب سلم تصعد به للسلطة. فعندما خرجت تصريحات الإتحاد الأفريقي مبشرة ومهللة بتعيين رئيس وزراء صرخت صمود بملء صوتها ضد تصريحات محمود علي يوسف رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، لتطرح نفسها دون خوف أو خجل من فعلتها النكراء التي أصابت حتى مؤيديها بالدهشة. ولكن المتابع لتحركاتها السياسية ومنذ اندلاع الحرب، يكتشف بأن هذه المجموعة ذراع سياسي لمليشيا الدعم السريع، ولكنها في بعض الأحيان تحاول أو تمارس التضليل السياسي، ولكن الشعب أذكى مما تعتقد.

 

+ مجموعة وظيفية:

وقال رئيس حزب بناة المستقبل د. فتح الرحمن فضيل في حديثه لـ (ألوان) أن الشعب السوداني تفاجأ بإعتراض قحط أو صمود كتيار سياسي على ترحيب المؤسسات الدولية بتعيين رئيس وزراء مدني، ولكنني لم أتفاجأ ولن أتفاجأ بأي تصرف يأتي من هذه المجموعة الوظيفية لدى الخارج ضد بلادها وجيشه. وزاد: من قبل ذات التيار السياسي هذا عمل ليل نهار لحصار السودان لمدة ثلاثون عامًا، وذات التيار عندما إندلعت هذه الحرب ترك جيشه الوطني وظل مستتبع لقوات الجنجويد المتمردة وترك شعبه وذهب وإنضم إلى شعوب الدول الداعمة لتفكيك جيش بلاده. وأضاف: هؤلاء ليسوا قوى سياسية (هؤلاء نائحة مستأجرة). وقال مستغربًا: الغريب هذه المرة أنهم أعترضوا على تعيين رئيس حكومة مدني، وهو الأمر الذي صدعونا به، فهم ليسوا دعاة ديمقراطية ولا مدنية هم دعاة أنانية. أي رئيس ليس منهم هم ضده، وكل رئيس قريب منهم ولو كان حميدتي يدعمونه لإستلام البلاد بالقوة .وذهب في حديثه: هذه المجموعة المنبتة هي سبب كل بلاوي البلاد خاصة في السنوات الست الأخيرة وليس لهم فرصة أخرى، مهما قدموا للخارج من سقوط وتنازل. وتمنى فضيل لرئيس الوزراء د. كامل إدريس التوفيق، وطالب القيادة بإتخاذ قرارات حاسمة تجاه هذه الشرزمة التي ظلت مزعجة.

موقف ضد السودان:

 

وقال الأكاديمي والمحلل السياسي د. محي الدين محمد محي الدين: لا إستغراب في موقف صمود الذي وقفت فيه ضد قرارات المؤسسات الإقليمية خاصة الإتحاد الأفريقي. وقال محي الدين في حديثه لـ (ألوان): مجموعة تقدم ـ صمود هي مجموعة تكونت أصلًا ضد السودان ومؤسساته خاصة الجيش والأجهزة النظامية الأخرى، ولأنها تعلم أن وجود الجيش بقوته يعني تماسك الدولة السودانية وهذا ما تريده هذه المجموعة. وزاد: هي تعمل دومًا لمحاصرة السودان خارجيًا وتستعدي الشعب ومؤسساته ولكن الغريب هنا أنها كانت أكثر صراحة في عدائها. وتساءل مستنكراً كيف لمجموعة مدنية تقف ضد فك حصار بلادها وتقولها في بياناتها دون أن تعي خطورة حديثها؟.

 

+ بجانب الاجنبي:

وبذلك يبقى أن موقف بجانب الأجنبي ضد السودان يسلكه بعض الساسة بحجة معارضة الأنظمة وهو موقف يصنف السياسي بالعمالة وإن أنكر ذلك .فموقف صمود وقراءة بيانها الأخير الذي أنتقدت فيه رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، الذي رحب بتعيين رئيس وزراء مدني الأمر نفسه الذي كانت تنادي به قحت ـ صمود ولكن بعد ذلك إتضح أن صمود تقف الموقف المعادي للبلاد بل وتمسك بحلقوم السودان لتؤذيه.