حجاج السودان .. ترتيبات مكتملة وتنظيم دقيق

أثنوا على طريقة استقبالهم في مكة المكرمة

حجاج السودان .. ترتيبات مكتملة وتنظيم دقيق

مكة المكرمة: عبد اللطيف السيدح ـ تصوير: ماهر عمرابي
تشهد مكة المكرمة هذه الأيام وصول أعداد مقدرة من الحجاج السودانيين القادمين من المدينة المنورة بلغ أكثر من 1300 حاج بعد قضاء ستة أيام إلى جوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. وأستقر ضيوف الرحمن بكل من منطقة العزيزية حجاج ولاية كسلا، ومنطقة محبس الجن نزل بها حجاج ولايتي القضارف والبحر الأحمر، ومنطقة المسفلة استقبلت حجاج ولايتي نهر النيل، والنيل الأبيض، وتم تنظيم احتفالات استقبال لهؤلاء الحجاج حيث كان على رأس مستقبليهم الأمين العام للمجلس الأعلى للحج والعمرة الأستاذ سامي الرشيد، والمنسق المقيم بمكتب حجاج السودان بالمملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز الصادق، وأمين أمانة الحج والعمرة الدكتور محمد عبد الوهاب، ومشرف مكتب مكة المكرمة الأستاذ عبد جماع وعدد من مسؤولي مكتب حجاج السودان مندوبي شركة مشارق الماسية الشريك الاستراتيجي لخدمة ضيوف الرحمن.

الوصول إلى مكة

وعبرعدد من الحجاج عن بالغ سعادتهم بمناسبة وصولهم إلى مكة المكرمة وما وجدوه من حفاوة وحسن استقبال من قيادات بعثة الحج السودانية والمتابعة الدقيقة منذ تحركهم من ميقات آبار علي حيث أحرموا من هناك لأداء شعيرة العمرة والتحلل والاستمتاع بالصلاة في المسجد الحرام حتى يوم الثامن من شهر ذي الحجة حيث يستقرون بمشعر منى لقضاء اليوم ومنه تصعيدهم إلى عرفات صبيحة التاسع من ذي الحجة لأداء ركن الحج الأكبر والوقوف على صعيد عرفات الطاهرة، ومن ثم النفرة إلى مزدلفة والمبيت بها والعودة مرة أخرى إلى منى لرمي جمرة العقبة والتوجه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والتحلل الأصغر، ثم العودة للبقاء بمنى ثلاثة أيام للمتعجلين لرمى بقية الجمار.

روعة الاستقبال

وقال الحاج سعيد محمد نور صالح المكنى “بأبو هريرة” من ولاية كسلا واصفًا رحلته من السودان حتى وصوله مكة: تحركنا من هناك والإخوة في إدارة الحج والعمرة بل الدولة كلها لم تقصر معنا وقدموا لنا كل ما أمكن تقديمه، ونحن الآن الحمد لله مشاعرنا فياضة ذهبنا إلى المدينة وقضينا ستة أيام كلها روحانية ومحبة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم وصلنا إلى مكة المكرمة زادها الله تعظيمًا وهيبة. أدينا العمرة وتشرئب أعناقنا إلى أيام الحج، ونحن الآن في غاية الراحة من ناحية السكن والأكل والشرب والتنقل ونظم لنا أبناؤنا مسؤولو الحج استقبالا رائعا لأدخل البهجة والفرحة في أنفسنا ونشكرهم وندعو لهم بالتوفيق في خدمة ضيوف الرحمن.

أول الواصلين

أما أمير حجاج فوج ولاية كسلا محمدين محمود فقال نحن أول فوج وصل من المدينة المنورة الى مكة المكرمة يوم 17/5 وكان في استقبالنا قيادات المجلس الأعلى للحج والعمرة ومندوبي شركة مشارق وأدى حجاجنا العمرة وهم الآن في غاية الراحة والطمأنينة من جميع النواحي خاصة السكن حيث سبق وأن جئت أميرا لفوج لعدة سنوات سابقة ولأول مرة لم أجد ولم أسمع من حجاج ولاية كسلا أي انتقاد أو ملاحظات على السكن فقد نزلوا في فندق أوتاد البدر شارع عبد الله خياط، كذلك وجبات الطعام المقدمة من مطبخ الوسام جيدة وممتازة وتلبي أذواق حجاجنا وكلهم في غاية الفرح انتظارا ليوم التصعيد إلى المشاعر المقدسة.

الترتيب الكامل

من ناحيتها تقول الحاجة آمنة علي معروف محمد ما شاء الله تبارك الله كل حاجة تمام أدينا العمرة تمام والضيافة تمام ولم تقابلنا أي مشكلة وأعضاء البعثة أدخلوا الفرح في نفوسنا وطريقة الاستقبال كانت رائعة جدًا، والوجبات تمام والأكل والشراب تمام والنظافة تمام يعني ترتيب كامل. ونسأل الله أن يعيدنا إلى أهلنا سالمين غانمين بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور.

روح الفريق

دكتور عبد الرحمن صديق الفكي منسق حملات ولايات كسلا والجزيرة، وغرب كردفان، ونهر النيل، وحجاج كسلا ينزلون بكل من فندقي أوتاد البدر، وسمو المجد، أما حجاج غرب كردفان والجزيرة، ونهر النيل، فخصصت لهم مجموعة فنادق الندوة بلص وكل الترتيبات على أتم ما يتمناه المرء ونسأل الله أن تمضي الأمور بذات السلاسة التي تمت بها استقبال هؤلاء الحجاج، والمتطلبات من تسكين ونقل وتغذية كلها تمام، وسبب هذا النجاح أن الجميع يعملون بروح الفريق الواحد تطبيقا لشعار مكتب حجاج السودان “حجاجنا أمانة في أعناقنا”.

صحة الحجاج

أما رئيس بعثة حجاج ولاية القضارف فقال إن عدد حجاجهم الذين وصلوا من المدينة المنورة ستة أفواج ونزلوا بفندق سرايا المحبس بمنطقة محبس الجن التي تعتبر مركزية ثانية والحمد لله، وحجاجهم أدوا العمرة والأمور كلها تسير على قدم وساق من ترحيل وإطعام وتسكين والحجاج يتمتعون بصحة جيدة ولم يشتكوا إلا من اًصابات النزلات الخفيفة، وأضاف ” نحن الحمد لله حظينا بالتواجد في مكان حركة الباصات منه والى الحرم تعمل على مدار 24 ساعة وهذا ما يمكن حجاجنا من أداء جميع صلواتهم في المسجد الحرام، عمومًا لا توجد لدينا أي مشاكل وفي هذه اللحظات الإيمانية نرفع أسمى أيات الشكر والثناء لفخامة رئيس مجلس السيادة ونوابه وللسادة أعضاء مجلس الوزراء ونخص الأمانة العامة للمجلس الأعلى للحج والعمرة ولأمينه العام الأستاذ سامي الرشيد ولمنسق مكتب حجاج السودان ولكافة منسوبي بعثة الحج السودانية الذين بذلوا جهودًا مميزة وترتيبات كبيرة أدت إلى هذا النجاح الذي سيرافقنا إلى حين إنتهاء موسم حج عام 1446هـ