يوسف محمد الحسن يكتب: الأخلاق زينة والنتائج حزينة!!

تحت السيطرة
يوسف محمد الحسن
الأخلاق زينة والنتائج حزينة!!
# مبروك لنادي المريخ خروجه بجائزة الأخلاق في الدوري، إنجاز يستحق الإشادة والتقدير، ففي زمن بات فيه البحث عن الروح الرياضية والقيم السامية نادراً، يطل علينا المريخ ليثبت أن الأخلاق هي الأهم، حتى لو خسر (أربعة زينة) وعاجباني وتعجب كل شاعر يلعب بالمشاعر وفعلا أخلاقكم زينة يا ريت تحافظوا عليها من الحسد والعين!.
# لقد كان واضحاً أن المريخ قد ركز جل إهتمامه على هذا الجائزة الغالية، متناسياً أو ربما متجاهلاً، ما يحدث في المستطيل الأخضر، وبينما احتفل تفرغ زينة بزينته الكروية في مرمى المريخ برباعية ذهبية مزقت الشباك الحمراء لكنها لم تأثر على الجائزة ولا حتى في ترتيبه (رقم ما عارف رقم!) في الدوري الذي يتصدره الهلال!.
# هكذا يمكن أن نصف هذا التوجه الفريد والحرص الشديد على المحافظة على جائزة الأخلاق قد منعه من تحقيق الصدارة، فخسارة المباريات ليست مهمة المهم أن تحافظ على روحك الرياضية حتي لو دعى الأمر للخسارة بالأربعات.
# عشنا وشفنا! المريخ يفوز بجائزة الأخلاق، وهو إنجاز محمول جوا، ودرساً للجميع بأن كرة القدم ليست مجرد أهداف وانتصارات، بل هي قبل كل شيء قيم وأخلاق. فهنيئاً للمريخ بجائزة الأخلاق والرصيد النضيف أقصد اللعب النضيف!.
# نجمتنا زينة وعايمة كالوزينة ويحفظك مولاك!!.
أزرق البحر يغرق في الخطر!!.
# طفح الكيل وتناقلت الألسن في كوستي ما كنتُ أخشاه، وما بات واضحًا للعيان مجلس إدارة هلال كوستي يعيش حالة شللٍ تام، فمعظم أعضائه الكرام توقفوا عن مواصلة العمل، ليس لتقصيرٍ أو إهمال، بل لإعتراضهم الصريح على النهج الإنفرادي لرئيس النادي بعد إن إستأثر بالقرارات وأبعد الأصوات الحقيقية، مفضلاً الإعتماد على أسماء غريبة عن النادي لا تُدرك قيمة تاريخه أو حجم جماهيره الوفية.
# إن هذه الطريقة في الإدارة والتي تستهدف إبعاد الأقطاب الكبار من المشهد لن تُجدي نفعًا أبدًا، بل هي وصفةٌ مؤكدة لوضع النادي في طريقٍ مسدود، طريقٌ لا يُفضي إلا إلى (سكة!) الضياع المحتم.
# من القرارات التعسفية التي أشعلت النار التعيينات الغربية التي قام بها ود السكة آخرها كارثة مجلس الأمناء الذي قام بتعيينه، لأنه يريد إقصاء رموز النادي عن المشهد وهذا ما حدث بالفعل.
# كيف يُمكن لعاقلٍ أن يصدق أن مجلس أمناء هلال كوستي يخلو من رموز النادي الكبار؟ أين قامات الهلال؟ أين المؤسس بابكر قسومة؟ وأين علي قرندة؟ ومحمد علي أبو الجيش؟ والفاتح إبراهيم يوسف؟ وحسن سخيلة؟ هؤلاء هم من بنوا المجد وصنعوا التاريخ، كيف يُعقل أن يتجاوزهم رئيس النادي ويأتي بغيرهم؟.
# الأمر الأكثر إثارةً للدهشة والأسى هو أن معظم الذين تم تعيينهم في مناصب مختلفة قد أعتذروا عن قبولها، وشعروا بالحرج الشديد جراء تجاوز أقطاب النادي الحقيقيين، وهذا ليس بمستغربٍ على الإطلاق فمن يمتلك ذرةً من الضمير لا يُمكنه أن يقبل بالمشاركة في تهميش رموز ناديه الذين يجدوا التقدير والإحترام من الجميع.
# إن الطريقة الإنفرادية التي يُدار بها أزرق البحر هي بمثابة إنتحارٍ بطيء فمن يظن أن إبعاد (الكبار) سيُمكّنه من فرض سيطرته فهو واهمٌ وغافل، فالنادي يكتسب قيمته من جماهيره وتاريخه ورموزه وبدون هؤلاء، لا يُمكن أن يتقدم خطوةً واحدةً إلى الأمام.
# لنا عودة بإذن الله