يوسف محمد الحسن يكتب: المجد للقادمين ولا عزاء للواقفين!!

تحت السيطرة
يوسف محمد الحسن
المجد للقادمين ولا عزاء للواقفين!!
# في حدث غريب ومثير، وفي مشهد كروي قلما يتكرر، إختتمت بطولات الأندية القارية الكبرى هذا الموسم بنتائج لم يكن يتوقعها أشد المتفائلين، حيث توجت ثلاثة أندية لم تكن ضمن قائمة المرشحين، وجميعها أحرزت اللقب للمرة الأولى في تاريخها.
# إنها ظاهرة تستدعي التأمل، وتثبت أن كرة القدم لا تزال تحمل الكثير من المفاجآت والدروس.
# البداية كانت مع القارة الآسيوية، حيث تمكن الأهلي السعودي من إحراز لقب دوري أبطال آسيا في إنجاز تاريخي وغير مسبوق، حيث لم يكن الفريق في دائرة الترشيحات، خاصة مع وجود عمالقة كبار إعتادوا على منصات التتويج الآسيوية، إلا أن الروح القتالية والإصرار قادا (الراقي) لتحقيق الحلم الجميل بعد طول انتظار.
# وفي القارة السمراء خطف بيراميدز المصري الأضواء بفوزه المفاجئ بلقب دوري أبطال أفريقيا، هذا النادي الذي يعتبر حديث العهد في المشهد الكروي الأفريقي مقارنة بفرق عريقة لها باع طويل في البطولة، تمكن من كسر هيمنة الكبار ورفع الكأس للمرة الأولى في تاريخه، ليؤكد أن الطموح والإعداد الجيد يمكن أن يصنعا الفارق ويغيران مسار البطولات.
# أما في القارة العجوز، فقد شهدت أوروبا تتويجًا دراميًا ومفاجئًا لـباريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، ورغم ان اسم النادي الباريسي ظل مرتبطا بالنجوم الكبار والإنفاقات الضخمة، لكنه كان يعجز دائمًا عن بلوغ المجد الأوروبي، لكن هذه المرة، وبطريقة لم يتوقعها الكثيرون، تمكن النادي الباريسي من فك العقدة وتحقيق اللقب الأغلى أوروبيًا للمرة الأولى في تاريخه، ليكون بذلك ختامًا لموسم اإستثنائي للأبطال الجدد.
# هذه الظاهرة تؤكد أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وأن التوقعات قد تخطئ كثيرًا، إنها رسالة قوية بأن العمل الجاد و الإيمان بالنفس، وروح الفريق يمكن أن تتغلب على كل التوقعات، وأن تكتب فصولًا جديدة في تاريخ اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
# فهل يا تري تستمر هذه الموجة من المفاجآت في المواسم القادمة، أم تعود الكأس إلى أصحابها التقليديين؟.
# يتغير العالم من حولنا ونحن لازلنا عاجزين عن تنظيم بطولة!! .
# لازلنا في إنتظار جيوب الافراد، بافكارهم المعدومة ليحققوا لنا احلامنا ونحن نتبدل من الهتاف ل(فلان) إلى آخر حسب دوافعنا الخاصة لا مصلحة انديتنا.
# العالم يتغير ويتقدم من حولنا ونحن نسير بإنتظام مثل عقارب الساعة المعكوسة من اخفاق إلى إخفاق لا نحدث إلا ضجيجا كثيفا في فراغ.
# لو تأملنا كيف تدار كرة القدم من حولنا لادركنا اننا نسبح عكس التيار.
# ستتجه البطولات للقادمين الذين يتقنون فن الطريق، ولا تلتفت لغيرهم وإن طال إنتظارهم.
# متي نفهم؟! .
باص قاتل:
# أموالنا ضائعة وبطولاتنا غائبة!!