المنتدى القومي لشركاء قطاع الصحة .. رئيس الوزراء يثمن جهود الجيش الأبيض

بورتسودان: ألوان
أكد رئيس مجلس الوزراء دكتور كامل إدريس أن الكوادر الصحية تمثل عماد التنمية الصحية التي تنشدها البلاد، مشيداً بما بذله الجيش الأبيض من جهودٍ كبيرة خلال المرحلة الماضية. وقال لدى مخاطبته أمس المنتدى القومي لشركاء القطاع الصحي، الذي نظمته الإدارة العامة للصحة الدولية بوزارة الصحة الاتحادية بفندق الربوة ببورتسودان تحت شعار: جسر الصحة من الاستجابة نحو التعافي والاستدامة، إن هذا الملتقى يعد حدثاً تاريخياً وأحد أهم الأدوات التي تسهم في تنفيذ الاستراتيجية الصحية الشاملة بالسودان، مشيراً إلى أن السودان رفع شعار “نقاوم وننتصر” في منصة الأمم المتحدة، في تأكيدٍ على إرادة الشعب وصموده. ودعا إدريس إلى تعزيز التنسيق مع الأجهزة والمنظمات الدولية لتنفيذ الخطة الكلية التي تنشدها الدولة في مجال الصحة والتنمية.
وأكد وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم أن الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة عبر وزارة الصحة لاستعادة الخدمات الصحية عقب الحرب التي شنتها الميليشيا المسلحة، أثمرت عن الانتقال من مرحلة الاستجابة التي بدأت قبل ثلاث سنوات إلى مرحلة التعافي وإعادة الإعمار وتطوير القطاع الصحي. وقال د. هيثم إن ما تحقق من إنجازات جاء بفضل العمل المشترك والتنسيق الوثيق مع الأشقاء والشركاء الذين وقفوا مع السودان خطوة بخطوة في توفير الدواء وتأهيل المرافق والمخيمات الصحية في مختلف الولايات.
وأضاف أن مخرجات هذا المنتدى ستشكل دعماَ مهماَ لمسيرة إعادة الإعمار، مؤكداَ التزام الوزارة بالعمل الجاد لتنزيلها إلى أرض الواقع عبر مشاريع مرحلية، مشيراَ إلى أن بعض المناطق ما تزال تعاني، وأن خطة إعادة الإعمار تراعي خصوصية كل ولاية واحتياجاتها.
وأوضح الوزير أن الوزارة وضعت خطة متكاملة مع الشركاء ووكالات الأمم المتحدة العاملة في البلاد لتحقيق التغطية الشاملة بالخدمات الصحية، مبيناَ أن انعقاد المنتدى جاء في وقت مفصلي لتطوير الأداء الصحي وتعزيز قدرات النظام الوطني.
من جانبها، قالت مدير الإدارة العامة للصحة الدولية بوزارة الصحة الاتحادية د. آلاء الطيب مدثر أن إدارة الموارد الشحيحة والمتناقصة تتطلب قيادة رشيدة وحوكمة فعالة وتنسيقاَ محكماَ بين كافة القطاعات، مشيرة إلى ضرورة بناء منظومة مرنة وشفافة قادرة على الاستجابة والتعافي.
وشددت د. آلاء على أهمية إعادة هيكلة منصات التنسيق لتكون قوية وفاعلة، بما يضمن الانتقال من مرحلة الاستجابة إلى مرحلة الاستدامة، لافتة إلى أن الشراكات الذكية، خاصة مع القطاع الخاص، تمثل محوراَ أساسياَ في ضمان استمرارية الخدمات الصحية.
وأضافت أن الاستثمار في الصحة مسؤولية جماعية تتطلب حلولاَ مبتكرة وتمويلاَ مستداماَ وتكامل الأدوار بين الحكومة والشركاء المحليين والدوليين.
وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ خالد الإعيسر، أن الإعلام يعد شريكا استراتيجياً في دعم القطاع الصحي وقضايا المجتمع، مشيداً بالشراكات والتنسيق القائم بين وزارة الصحة الاتحادية ومختلف الجهات ذات الصلة.
وقال الإعيسر، إن هناك شراكة عميقة بين وزارتي الإعلام والصحة في تنفيذ العديد من الخطط والبرامج، إلى جانب أدوار مشتركة ومتعارف عليها في دعم الأنشطة الاستراتيجية بالقطاع الصحي.
وفي ذات السياق، أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية معتصم محمد صالح أن الحرب أفرزت واقعاً اجتماعياً واقتصادياً معقداً، مما يستوجب توحيد الجهود الرسمية والمجتمعية لإعادة بناء الوطن. وقال إن صحة الإنسان تمثل الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، مضيفاً أن المنتدى يمثل فرصةً تاريخية لإنتاج وثيقةٍ وطنية مرنة توزَّع فيها الأدوار والمسؤوليات بين الشركاء وفق أولويات المرحلة.
وأوضح أن وزارته تركز على برامج التوعية والتثقيف ونبذ خطاب الكراهية، وتعزيز التماسك الاجتماعي والعودة الطوعية للنازحين، مؤكداً دعم وزارته الكامل لمخرجات المنتدى واستعدادها لتحويل التوصيات إلى برامج عملية تدمج بين الصحة والحماية الاجتماعية والتنمية البشرية.
من جانبه، أشاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة خالد الإعيسر بالشراكة المتقدمة بين وزارته ووزارة الصحة، مؤكداً أن الإعلام شريكٌ استراتيجي في دعم الخطط الصحية والترويج للبرامج الوطنية، ومشدداً على أهمية توحيد الرسائل الإعلامية لخدمة قضايا الصحة العامة.