سفيرة السودان بألمانيا تدعو لتصنيف المليشيا منظمة إرهابية
بورتسودان: ألوان
أجرت سعادة السفيرة إلهام إبراهيم محمد أحمد، سفيرة السودان بألمانيا حواراً صحفياً مع صحيفة فرانكفورتر العامة (فرانكفورتر الجاماينه) (Frankfurter Allgemeine Zeitung).
أكّدت خلاله أنّ الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور، و بشكل خاص في مدينة الفاشر، بلغت مرحلة كارثية نتيجة الإنتهاكات الواسعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
وأوضحت أنّ آلاف المدنيين نزحوا إلى مناطق أكثر أمناً بعد تعرضهم للقتل على أساس عرقي، والاغتصاب والتجويع المتعمد وغيرها من الإنتهاكات الفظيعة، مشيرةً إلى أنّ التقارير الموثوقة، بما في ذلك تقارير الأقمار الصناعية التي نشرها مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لجامعة ييل، وثّقت مجازر ترقى إلى جرائم إبادة جماعية، مع إنتشار مقاطع مصوّرة تُظهر العنف الممنهج ضد المدنيين قام أفراد المليشيا ببثها بأنفسهم.
جددت السفيرة تقدير السودان للدعم الإنساني الذي ظلت تقدمه ألمانيا، مشيرة في الوقت نفسه إلى الحاجة إلى تحرك سياسي وارادة أقوى للضغط على داعمي المليشيا لوقف إمدادها المستمر لشحنات السلاح والمال، مستشهدةً بتقارير أممية و أخرى لمنظمات دولية، و تقارير إستقصائية لصحف دولية تؤكد ذلك ، وقالت إنّ إستمرار الدعم من شأنه إطالة الحرب و تفاقم معاناة المدنيين.
وفي ختام اللقاء، إنتقدت السفيرة ما وصفته بـصمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي ترتكبها المليشيا في دارفور، معتبرةً أنّ بيانات الإدانة لم تعد كافية. وطالبت بتصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية، وفتح ممرات إنسانية آمنة لتقديم المساعدات إلى المدنيين المحاصرين، مؤكدةّ أنّ تقاعس العالم عن التحرك لوقف هذه الإنتهاكات يُعدّ صمتا و اختبارا أخلاقياً أمام الإنتهاكات الممنهجة والمستمرة للمليشيا، لا سيما في الفاشر.
جدير بالذكر أن صحيفة فرانكفورتر العامة تُعد أقدم وأشهر الصحف الإخبارية الألمانية الرصينة، ولها شبكة واسعة من المراسلين حول العالم، إضافة إلى نسخ رقمية وملاحق متخصصة، وتعد من أكثر الصحف توزيعاً وانتشاراً في ألمانيا وأوربا.