معتصم: جرائم المليشيا في الفاشر لا تزال مستمرة

بورتسودان: ألوان

أكد وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، معتصم أحمد صالح، أن جرائم مليشيا الدعم السريع المتمردة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور لا تزال مستمرة، وكشف عن أن المدينة لا يزال بها مواطنون محاصرون ومنعتهم المليشيا من المغادرة، وتمارس جميع أشكال التنكيل في حقهم.

وقال معتصم في المؤتمر التنويري لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة الذي نظمته وكالة السودان للأنباء ببورتسودان اليوم، إن عدد الضحايا في شمال دارفور بعد اجتياح المليشيا يصل إلى عشرات الآلاف، ووصف ما حدث في الفاشر بأنه كارثة إنسانية تهز الضمير، منبهًا الى أن فصول هذه الكارثة لا تزال مستمرة.

وأضاف أن السودان سيقتص للدماء التي أريقت في الفاشر وجميع أنحاء البلاد، مشيرًا إلى مقدرة الدولة على تحقيق القصاص، وتقدم بالتعازي لأرواح شهداء الفاشر وشهداء حرب الكرامة في كل المناطق.

وأوضح أن المليشيا المتمردة وحلفائها، بعد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها في حق السودانيين، غير مؤهلة لأن يكون لها أي دور أو وضع في مستقبل البلاد، مجددًا الإصرار على المضي في مسيرة المقاومة ودحر المتمردين وتحرير كل شبر من أرض الوطن.

وأكد وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، أن حكومة الأمل رفعت شعار (المواطن أولاً) في الصحة والمعاش وسبل كسب العيش، مؤكدًا حرص الحكومة ممثلة في وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية على تنفيذ البرامج التي تحقق هذا الشعار.

وأشار معتصم، إلى خطة المائة يوم التي وضعتها حكومة الأمل مؤكدًا أنها تركز على الاهتمام بقضايا ومشاكل المواطنين.

وتناول برامج الوزارة في تنفيذ خطة المائة يوم، مبينًا أن البداية كانت بعمل جولة ميدانية لعدد من الولايات تم خلالها رصد احتياجات المواطنين على الأرض وتم الشروع في إنفاذ المشروعات والبرامج وتقديم الخدمات المُلحة للمواطنين.

وقال إن الجولة شملت ولايات الخرطوم، كسلا، الجزيرة، النيل الأبيض، سنار، وشمال كردفان وشهدت تدشين عدد من المشروعات في مجالات الصحة وتحسين سبل العيش والرعاية الاجتماعية، فضلًا عن وضع الملامح الرئيسية ومسار البرامج المطلوبة بالولايات خاصة الولايات التي تم تحريرها من دنس التمرد، منوهًا إلى أن الخطوات التي تمت كانت استنادًا على موجهات خطة المائة يوم التي اعتمدتها حكومة الأمل.

وتطرق الوزير إلى خطط الوزارة وبرامجها للمرحلة المقبلة مؤكدًا عزم الحكومة على تقديم كل ما يمكن تقديمه لتطوير الخدمات الاجتماعية بالبلاد خاصة في ظل الحرب المدمرة والعدوان الذي شنته مليشيا الدعم السريع المتمردة على المواطنين والدولة ما يتطلب مضاعفة الجهود لمعالجة الآثار الناتجة عن ذلك.