رفع حظر الإنترنت في الدلنج بجنوب كردفان بعد عزلة فرضها القصف

رصد: ألوان

سمحت السلطات المحلية في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، مساء السبت، باستخدام خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” بعد حظرها لمدة يومين كاملين.

وحظرت السلطات استخدام الإنترنت عقب تصاعد وتيرة القصف المدفعي العنيف الذي استهدف المدينة من عدة اتجاهات، ونفذته قوات الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو المتحالفة مع قوات الدعم السريع.

وقال المواطن صالح عبد الله لـ”دارفور24″ إن السلطات أعادت خدمة “ستارلينك” للسماح للسكان بالتواصل مع ذويهم في الخارج والإبلاغ عن الأوضاع الميدانية، بعد أن تسبب قطع الخدمة في عزلة شبه تامة للمدينة طوال اليومين الماضيين.

وبيّن أن الأيام الماضية كانت من أصعب الفترات التي عاشها سكان الدلنج، حيث أدى القصف الكثيف الذي استمر منذ صباح الخميس وحتى ظهر الجمعة إلى مقتل 14 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وأشار إلى أن المدينة كانت تحت وابل من المقذوفات التي تجاوز عددها 50 قذيفة خلال أقل من يومين.

وأوضح عبد الله أن القصف شُنّ من عدة مواقع محيطة بالمدينة، شملت جبل أبوصيبة وجبل الفراقل ومنطقة التُكمة والفرشاية.

وذكر أن اتجاهات القصف المتعددة جعلت الأهالي يعيشون حالة من الرعب والهلع، في ظل غياب وسائل الاتصال بعد انقطاع خدمة الإنترنت.

وأكد أن مستشفى الدلنج التعليمي كان من أكثر المواقع تضررًا، إذ سقطت عليه قذائف مباشرة تسببت في مقتل أربعة مواطنين بينهم نساء، وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل جرى نقلهم إلى مدينة كادقلي لتلقي العلاج.

وأدى القصف إلى تدمير قسم الأشعة بالمستشفى بشكل كامل، بجانب أضرار كبيرة في أحياء الملكية القريبة من المستشفى، وحي الرديف والمحلة وحي الطرق وأقوز.

وأشار صالح إلى أن أصوات الانفجارات المتواصلة وحالة الذعر التي انتشرت بين السكان دفعت كثيرين للتفكير في النزوح الجماعي.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه ولاية جنوب كردفان تصاعدًا مقلقًا في القصف المدفعي من قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال، وسط تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية والأمنية في المدن والقرى الواقعة على خطوط التماس.