(في محبة هاشم صديق) يجمع الجاليات السودانية حول العالم

رصد: ألوان

في مشهد ثقافي عالمي يعكس عمق تأثيره الإبداعي، توافد السودانيون في مختلف أنحاء العالم لإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر والصحفي والمسرحي الكبير هاشم صديق، الذي ترك بصمة خالدة في الوجدان الجمعي السوداني، عبر مهرجان حمل عنوان “في محبة هاشم صديق”.

انطلاق الفعاليات

بدأت الفعاليات الرسمية يوم الجمعة السابع من الشهر الجاري من منزل الراحل في بانت – أم درمان عند الساعة الثالثة عصرًا، حيث اجتمع محبوه في أمسية امتزجت فيها الموسيقى والشعر والذكريات، لتعلن انطلاق برنامج عالمي يجسد تأثيره الذي تجاوز حدود الوطن ووصل إلى الشتات السوداني في مختلف القارات.

احتفال بريطانيا

في اليوم ذاته، شهدت مدينة بيرمنغهام البريطانية احتفالًا موازيًا بمشاركة الفنان عمر إحساس، الذي قدم مجموعة من الأعمال الفنية المرتبطة بالوجدان الثوري والإنساني، وسط حضور واسع للجالية السودانية هناك، ليؤكد أن إرث هاشم صديق حاضر في كل مكان يتواجد فيه السودانيون.

فعاليات كندا وأمريكا

في الثامن من الشهر، أقيمت فعاليات مماثلة في تورنتو ونيوجيرسي، حيث اجتمع عشاق الشعر والمسرح السوداني لتكريم الراحل وتبادل الذكريات. وشاركت الجاليات السودانية بعروض موسيقية وقراءات شعرية عكست تجربة هاشم صديق المتميزة، وأبرزت مكانته كأحد أبرز رموز الإبداع السوداني.

احتفالات نيروبي والقاهرة

في التاسع من الشهر، احتفلت نيروبي والقاهرة بالراحل، إذ شهدت العاصمة المصرية فعالية مؤثرة أقيمت بدار اتحاد تجمع الفنانين السودانيين، حيث قدم المبدعون شهاداتهم حول حياته ومسيرته الفنية، وقرأوا نصوصه المسرحية والشعرية، مع التركيز على دوره في إثراء المشهد الثقافي السوداني وإرساء قيم الإبداع والحرية.

محطة فيينا

اختتمت فعاليات الأسبوع الأول في الحادي عشر من الشهر الجاري بمدينة فيينا، لتشكل بذلك سلسلة احتفالات عالمية امتدت على مدار أسبوع كامل، جسدت الحضور الثقافي والفني للراحل في قلوب السودانيين داخل الوطن وخارجه.

استمرار المهرجان

يستمر المهرجان خلال الفترة من الخامس عشر إلى الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري في عدة مدن حول العالم، حيث تقام فعاليات في أوترخيت وكسلا وفيينا يوم الخامس عشر، يعقبها احتفال في لندن يوم السادس عشر من الشهر. وتختتم المرحلة الثانية في الشارقة يوم الثاني والعشرين، عبر أمسيات شعرية وعروض مسرحية وموسيقية، لتتيح لعشاق هاشم صديق في الشتات السوداني وفي مختلف أنحاء العالم فرصة المشاركة في إحياء ذكراه وتجربة فنونه وأعماله التي شكلت جزءاً أصيلاً من الوجدان الوطني.