مصادر داخل المليشيا تكشف الأسباب الحقيقية لتصفية المتمرد جلحة

خاص: ألوان

عملية اقتحام سجن سوبا وتخليص أبناء المسيرية وبقية الأسرى بالسجن كانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وصدر بعدها الأمر من قيادة الدعم السريع بتصفية القيادي الميداني رحمة الله مهدي الشهير بجلحة. وقائمة الاتهامات التي وجهت له جهرا وسرا أنه كان يصر بأن الذي بين بعض أبناء المسيرية والماهرية والرزيقات بالدعم السريع تحالف وليس تذويبا، وكان قد سمى مجموعته بالتدخل السريع في مقابلة الدعم السريع وأصر في الآونة الأخيرة أن يكون مسئولا عن قطاع كردفان وتحت إمرته الماهرية وبقية ابناء القبائل المنضوية للتمرد.
ومما يؤخذ عليه أيضا تسجيله الذي تم تداوله قبل فترة ضد الكادر شارون الذي أساء شيخ السريحة حين قبضه ورفعه باذلال من لحيته وقد اتهم جلحة شارون بأنه كادر بلا أخلاق وأنه لو واجهه سوف يرديه قتيلا. وتعددت أسباب استقلالية ابن المسيرية جلحة ومقاومته للقيادات الداخلية للدعم السريع خاصة بعد غياب حميدتي وشقيقه عبد الرحيم. ومن الأحداث العاصفة للخلاف أنه رفع صوته في اجتماع شهير ضد قيادات الدعم السريع الداخلية من الماهرية وكادوا أن يردوهوا قتيلا في ذلك الاجتماع وقال له أحدهم في حدة: كمان ترفع صوتك أمام أسيادك؟
فكانت واقعة المسيرة التي اغتالته واغتالت حرسه الخاص والمجموعة التي كانت تحيط به، ولم يبق واحد منهم على قيد الحياة ليدلي بالذي حدث. فقد قُتل الرجل ومريديه ودفن سره معه ولم يلق حتى اليوم جنازة لائقة به أو بدوره في دعم عصابة آل دقلو.