د. عمر كابو يكتب: ولألوان كلمة

ويبقى الود

د. عمر كابو

ولألوان كلمة

كثر أولئك الذين يعرفون شخصنا عن كثب أبدوا دهشة فائقة لاسرافنا في الذهاب شوطًا بعيداً في الكتابة المصادمة.
والحق أقول أنني أميل الناس في حياتي للرفق قناعة راسخة مني بأن الله رفيق يحب الرفق ما لا يعطي على العنف.
ما كان في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شأنه، وإذا أحب الله عبداً أعطاه الرفق.
حتى إذا جاءت فترة الانتقال ما بعد الإنقاذ فرضت علينا حدة هي من طبع الذين هم على سدتها.
حيث ساد الهرج محل الهدوء والتصريخ مقام السكينة والتهييج منزلة الوقار.
حيال ذلك لم يكن أمامنا من خيار سوى أن نجهر بالسوء من القول بعد فرض خطاب الاضطهاد والظلم والعدوان علي رموزنا وتوجهاتنا.
نبدأ مرحلة جديدة بدعوة كريمة من أستاذنا الكبير حسين خوجلي صاحب ألوان التي كانت ولا زالت وستظل تمنح البراعة والألق والجمال ثقافة وفكرة وتقاليد وهوية لقرائها الكرام.
نبدأ مرحلة بيراع ينحو نحو الفكر ويجنح نحو الشعر ويروض الرياضة ويميل للثقافة العامة أكثر من أدواء السياسة وتجاذباتها التعيسة.
وحسبنا وحسب (كابوية) أن تسير مسراها وخطها الذي نحت وسارت عليه إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولاً.
لقد قالت ألوان كلمتها بأن نكتب في وجوه الحياة المختلفة من قاعدة ثلاثية الأبعاد مصدرها الخير والحق والجمال، كما سارت ألوان ملتزمين بها ما دام (لألوان كلمة).
شكراً أستاذنا حسين خوجلي على هذه الدعوة الكريمة من كريم.. ودعوة
الكريم سخية نجية لا ترد.