
د. عمر كابو يكتب: تغزل قيادات قحت في البرهان تحتاج إلى ايضاحات
ويبقى الود
د. عمر كابو
تغزل قيادات قحت في البرهان تحتاج إلى ايضاحات
** فجأة وبلا أدنى مقدمات وبطريقة (كورالية) سارعت قيادات قحت في الاشادة والاشارة بالسيد الفريق البرهان.
** أتت الخطوة بعد انتصارات كاسحة للجيش السوداني على مليشيا الدعم السريع فسحقها سحقاً وأوردها مورد الهلكة فهلك منهم من هلك وعرد من عرد وسلم نفسه من سلم لقواتنا الخاصة عن جبن وهو صاغر.
** في هذه الظروف رأينا كل يوم يمر قيادي من قحط يخرج للعلن أو في تغريدة ليثني ويشيد بالبرهان أو بالجيش الوطني الحر.
** طالعنا تغريدة إبراهيم الشيخ وهو يسرف في مدح البرهان ويشيد ببطولاته العظيمة وتضحياته الكبيرة وبصيرته النافذة وقيادته الحكيمة.
** وطالعنا ياسر عرمان وهو يشيد بانتصارات قواتنا المسلحة ويثمن جهدها المخلص الجاد في القضاء على تمرد مليشيا الجنجويد.
** ثم كان هناك خالد سلك قد صرح بضرورة لم الشمل وتوحيد الجهود وفتح باب المشاركة السياسية لكل التيارات السياسية دون عزل أو تنمر أو اقصاء لكيان أو فرد.
** ليطل السؤال بداهة بعد ما يقارب السنتين هي عمر الحرب المفروضة ما الذي حمل قحط لهذا الخطوة الفجة؟!
** هناك ثلاثة احتمالات جعلت قيادة قحط تبدأ جادة في التزلف والتودد للبرهان عبر تصريحات وتغريدات جاهرت بمدحه والثناء عليه مثلما تفضلنا سابقاً:
الاحتمال الأول: أنها ثابت لرشدها واستغفرت ربها كحاضنة سياسية لمليشيا فعلت كل خسيسة وكبيرة وذميمة في الشعب السوداني ووطننا الحبيب وهم بالطبع شركاء في تلك الجرائم تخطيطا وتشجيعا وإعلاميا ومساندة ومؤازرة.
ونستبعد هذه الفرضية وهذا الخيار لأن العقلية الانتهازية ما زالت مستمرة في استهداف السودان بطرق سرية غير معلنة.
الاحتمال الثاني: أنها استشعرت أن انهيار الدعم السريع بات وشيكاً وما عاد من الممكن الابحار بمركب كاد يغرق ولذا فإن الأفضل القفز منه بأعجل ما تيسر.
ونستبعد أيضًا هذا الاحتمال لما انطوت نفوسهم على التعالي والغطرسة والتكبر وعدم التعامل مع الأشياء من منظور واقعي أو رؤية اعتدال حيث لا افراط ولا تفريط.
الاحتمال الثالث والأخير: أنهم يعتقدون في غباء البرهان وسذاجته وأنه بامكانهم خداعه وغشه واستهباله وأنه بقليل من الضغط الخارجي وتخويفه سيرضخ لهم ويستجيب لمطالبهم ويتجاوز عن مواقفهم الصادمة ضده حينها سيمكن ويعبد لهم طريق العودة سالكا للاستيلاء على السلطة بسهولة ويسر.
في اعتقادي أنه هو الخيار الامثل و الأقرب لتفسير ظاهرة الغزل الكثيف الذي بادرت به رموز قحت في البرهان.
** هنا يثور التساؤل الملح هل فعلاً يمكن للبرهان أن يقبلهم مرة ثانية فيخسر رصيده الجماهيري العريض والتأييد الشعبي الجارف تلقاء قيادته لمعركة ضدهم ومليشيا الجنجويد؟!
** في ظني أن البرهان أذكى من ذلك بكثير وأشجع من أن يمارس عليه ضغطاً دوليًا للقبول بهم سيما وأن العالم المؤيد لهم بدأ أكثر قناعة بضرورة احالتهم للمعاش والتخلص منهم بعد نفاذ أغراضهم وما عاد هناك من خدمة أو فائدة يمكن تحقيقها منهم.
** هنا يحسن التذكير دومًا بأن الشعب السوداني ليس مستعدًا أن يراهم في الطرقات أو المجالس العامة ناهيك تكرار فلم سئ الإخراج كانوا أسياده.
** فما تم في الفترة التي أعقبت ذهاب الإنقاذ كافية تماماً لتشييع هؤلاء الرموز التعيسة لمزبلة التاريخ بعد أن مارسوا كل أشكال الاستبداد والاستهبال السياسي ضد شعب أقوى ما فيه بصيرته.
** يمكن إعادة قحط لدائرة الضوء عبر طريق واحد هو سجنهم حينها ستفتح لهم سماءًا واسعة للاعلام بما يتناوله من أسرار وخفايا ضدهم على نحو ما يفعل الآن المقدم عبدالله سليمان الذي كشف زيف وخداع القحاطة لأهل السودان.