د. عمر كابو يكتب: شعب مارد شديد صعب المراس

ويبقى الود

عمر كابو

شعب مارد شديد صعب المراس

** إنه شعب بلادي معلم الشعوب معنى الصبر والسبات وتجأوز العقبات دون انحناء أو بكاء أو أنين..
** فما تعرض له الشعب السوداني من مؤامرة وجرح ومصيبة يصعب على أي شعب تحمله والتكيف معه والصبر عليه…
** تم تهجير الملايين من مواطنيه من منازلهم قهرا قسريا تحت قعقعة السلاح والترهيب…
** تم خطف شبابه الذين توزعوا ما بين القتل والسحل والأسر والقتل و دون رحمة من المليشيا المتمردة دون رحمة أو شفقة…
** تم نهب معظم المنازل التي كانت ولاياتها مسرحاً لمعركة الكرامة ما تركوا فيها هوانات المليشيا شيئاً من سقط المتاع..
** ثم تعرضت مئات آلاف الأسر للاهانة والإذلال بجرائم ضد الإنسانية هتكا للاعراض واغتصابا للفتيات القصر وسبيا للحرائر…
** تم تدمير معظم البنى التحتية في السودان ما سلمت منه ولاية من ولايات الحرب الماجنة حيث عاش السكان أزمات طاحنة في الخدمات الضرورية مياها وكهرباء وصحة ومعيشة وتعليما…
** وبالرغم من كل ذلك ظل الشعب السوداني صابرا محتسبا متمسكاً بأهداب الأمل في انتصار عريض يخلصه من شيطان الدعم السريع..
** أعجب من شعب يقف بكل هذه البسالة يرفض في إباء وشمما أن يعود لمنازله ويغازل حياة الاستقرار إن كان مهرها السلام والاتفاق مع المليشيا المتمردة…
** بكيت البارحة وأنا أشاهد طفلا لم يتجأوز العاشرة من عمره يبكى فرحة الانتصار الكاسح لقواتنا المسلحة وهي تبسط سيطرتها على الكاملين صورة ستظل الأشمخ في تاريخ الكرامة…
** ثم رقصت مشاعري طربا وهي ترى ذلك المساعد الباسل (صول الجيش) يخاطب قائده البرهان في أدب وعزة وكرامة يرفض أي صلح يعيد قحط للسلطة مرة أخرى…
** هذا هو الشعب السوداني يقدم درساً مفيدا في معنى أن تعيش وتنتصر لقيمك وكرامتك وتقاليدك المرعية…
** أكرم به من شعب يتماسك بسرعة ويتجأوز بصبر محنته ويمارس حياته اليومية دون خذلان أو انكسار ينتظر المثوبة من الله على الصبر الجميل..
** شعاره في ذلك إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب..
** نحمد الله حمدا كثيرا أن جعلنا من أمة السودان أمة النبل والطهر والرضا واليقين والايمان بقضاء الله وقدره..