عز الدين عثمان .. أسطورة الكاريكاتير

من عبق الصحافة السودانية
عز الدين عثمان .. أسطورة الكاريكاتير
بقلم: صلاح الدين عبد الحفيظ
سمعنا به ونحن صبية صغار، وطالعنا رسوماته الكاريكاتيرية بإعجاب ودهشة. كثر الإعجاب به من الجميع فظل أحد نجوم الصحافة السودانية في عهدها شاهق الأداء والمحتوى. وحين وصولنا لمرحلة البدايات الأولى لعملنا الصحفي، شاهدناه وعرفناه شخصا بسيطا وإنسانا هادئ النفس والسلوك حديثا وحركة، ففي تفاصيل حياته الهدوء والإبتسامة الواضحة على محياه
منذ العام 1958م وهو إبن (20) عاما. بدأ عز الدين عثمان رسوماته بصحيفة الأخبار المملوكة للعملاق رحمي سليمان، فظل أسطورة تمشي على قدمين في عالم الكاريكاتير الذي جعل له متابعين، بل وجعل السياسين في قلق دائم من رسوماته وتعليقاته التي لا تزيد على خمسة كلمات فقط، وهي كافية لإحداث ما تعجز عنه الأقلام في مقالات مطولة.
من نماذج رسوماته الكاريكاتيرية (أبو الزهور خرق الدستور)، في إشارة لحل البرلمان وطرد نواب الحزب الشيوعي منه، أو (نحنا ما ناسك) وهي أغنية الفنان صالح الضي التي استخدمها للإشارة للصادق المهدي وهو يقف بجوار السياسي الجنوبي لويجي أدوك.
حقا ما أبدع رسوماته الضاجة بالمواقف السياسية قصيرة الرسالة عميقة الفكرة.