د. عمر كابو يكتب: تضحية مطلوبة

ويبقى الود

د. عمر كابو

تضحية مطلوبة

** تبذل حكومة ولاية الخرطوم جهدًا مقدرًا لعودة طوعية راجحة لا مفر منها مع صعوبة الحياة في الغربة..
** مهما كانت الظروف المحيطة والأسباب التي أدت إلى هجرة أهل السودان إلي الخارج فإن الغالبية منهم أضحوا على قناعة تامة بضرورة العودة إلى مدنهم وأريافهم فهي أوسع وأفضل وأرحم من الغريب..
** في مجال الخدمات نجحت الحكومة في علاج مشكلة المياه في أحياء كثيرة وما عادت مشكلة كبيرة في ظل توفر خيارات عديدة لاستجلابها..
** حتى الأحياء السكنية التي لم تحظ بمعالجة من الهيئة استطاع المواطنين من حلها بالدعم الشعبي والعون الذاتي..
** في منحى آخر استطاعت ولاية الخرطوم من محاصرة وباء الكوليرا ونجحت في محاصرته بحيث لم يعد مشكلة تقلق مضجع أحد..
** المشكلة الحقيقية التي تواجه المواطنين هي مشكلة الكهرباء حيث اعتمدت الحكومة برمجة قطواعات تحتجب عن المواطنين ساعات طوال..
** فاضطرت بعض الأسر اللجوء إلى خيار شراء ألواح الطاقة الشمسية والذي أضحى علاجا ناجعا لها
** حتمية العودة إلى السودان تفرضها عدة أسباب منطقية أولها أنها أهم أسباب استتباب الأمن والأمان والطمأنينة العامة..
** فالوجود الكثيف والحركة الواسعة للمواطنين من شأنها المساهمة في الرقابة والرصد والمقاومة وحراسة الطرقات والشوارع الرئيسية من خلال عمل ارتكازات تأمين الأحياء والمؤسسات العامة.
** والعودة الطوعية تفتح الباب على مصرعيه للتمويل والجهد الشعبي واستنفار الخيرين للنهوض بالمؤسسات الخدمية صيانة ودعمًا وإكمالًا لكل نقص فيها مدارس وجامعات ومساجد ومشافي ومستوصفات علاجية..
** والعودة الطوعية تفتح أبوابًا للرزق لكل صاحب حرفة مبدع أو صناعة جاد أو مستثمر ملتزم..
** والعودة الطوعية تنهي حياة الذل والخضوع والمهانة التي يعيشها المواطنين السودانيين في بلاد تنظر لهم نظرة ازدراء وغطرسة واستخفاف…
** فإن كانت حكومة الإمارات الشر تبذل قصارى جهدها لأجل انجاح مخطط تهجير أهل السودان واستبدالهم بعربان شتات محوًا لتقاليد وقيم وتراث الشعب السوداني الأصيل..
** فإن ذلك يحتم على المهاجرين السودانيين السعي بكل ما أتوا من قوة إلي إفراغ وسعهم من أجل تنفيس إفراغ السودان من أهله…
** هنا تصبح المسؤولية تضامنية بين شعب يجب أن يقوم بواجبه في تنظيم وترتيب وتأمين أحيائه السكنية وبين حكومة أهم ما يجب فعله هو توفير حاجات المواطنين الاصلية((مياه الشرب والصحة والتعليم والكهرباء وقبل ذلك نعمة الأمن..
** تعالوا جميعا لكلمة سواء بيننا على عودة طوعية نحتمل فيها بعض معاناة وشظف عيش وكدر حتى لا يضيع السودان من بين يدينا