دعوات لأهالي قرى الشمالية للعودة بعد موجة نزوح خشية تهديدات أمنية

حلفا: ألوان
دعا المجلس الأعلى لتطوير منطقة السكوت بشمال السودان، السبت، أهالي القرى إلى العودة لديارهم، إثر موجة نزوح واسعة من المكان مع تزايد المخاوف من تهديدات امنية. وهجر بعض سكان غرب السكوت التابعة لوحدة عبري الإدارية بمحلية حلفا منازلهم، في أعقاب سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا وسط مخاوف من شن هجوم على الولاية الشمالية. وقال المجلس، في بيان الجمعة إن “القوات المسلحة والقوات المساندة والقوة المشتركة ساهرة على راحة المواطنين، لذا نُهيب بأهلينا في الضفة العربية بالعودة إلى ديارهم وعدم الالتفات إلى الشائعات”. وأشار إلى أن الجيش نفذ أعمالًا استباقية تمثلت في تمشيط المنطقة وشن غارات على مواقع الدعم السريع “أتت بنتائج طيبة”.
وأظهر مقطع فيديو، بثه ناشطون، خلو سوق الخناق التي تبعد أكثر من 100 كيلومتر شمال غرب دنقلا عاصمة الولاية الشمالية، من المُعدِّنين نتيجة لشائعات بقرب اجتياح الدعم السريع للمنطقة. وذكر المجلس أنه “يتابع هلع سكان قرى غرب السكوت وفرارهم من منازلهم وإغلاق المدارس، بعد سيطرة الدعم السريع على المثلث وكرب التوم وحدوث بعض الظواهر السالبة من القوات الموجودة في هذه القرى”. وأفاد بأن الأوضاع ستعود إلى نصابها، خلال يومين، حيث ستنتقل القوات من داخل القرى إلى مسافة بعيدة تمنع اختلاطهم مع المدنيين.
وتحدث أهالي في بعض قرى المحس عن مخاوف انتابتهم بعد وصول عناصر من القوة المشتركة الى مناطقهم، واعتبروا الخطوة مهددا أمنيا يستدعي مغادرتهم المنازل. وشدد بيان المجلس على أن الجيش وحلفاءه قادرون على رد أي عدوان على المنطقة. وكشف البيان عن جهات ـ لم يُسمها ــ تشجع على نزوح قرى غرب السكوت من أجل نهب منازلهم، مشيرًا إلى وجود خلايا تُرهب التجار في سوق الخناق ومناطق التعدين بغرض إخلائها. وبيّن بأنه توجد شبكة تعمل في مواقع التواصل الاجتماعي تُحرِّض على الاستنفار وحمل السلاح، كما توجد مجموعات تعمل على تأليب المواطنين على القوات المسلحة والقوة المشتركة. وتُلاحق القوة المشتركة للحركات المسلحة اتهامات بتنفيذ أعمال نهب خاصة في المناطق البعيدة التي ينشط فيها التعدين التقليدي عن الذهب.