فنانون عابرون
فنانون عابرون 3/3
بقلم: أمير أحمد حمد
في المقال الأول والثاني تعرضنا لمجموعة من الفنانين الذين لديهم تسجيلات في الإذاعة ثم أختفوا عن الأنظار. ومن ضمن هؤلاء الفنان عبد اللطيف أحمد إدريس إبن توتي وشمبات والصبابي. ظهر في منتصف الستينيات ولديه أعمال خاصة. غنى من كلمات محجوب سراج (أحلى شباب) وردد عدد من أغنيات الحقيبة بصورة نالت إعجاب كل من استمع لها مثل أغنية (ليل السعادة) و(تأملت حسنك يا رشيق) وأغنية عبد الحميد يوسف (ياذا القدر رفقًا بمهجة محبك)، وبعدها اختفى عن الأنظار، ولكنه ظهر مؤخرًا في منتديات العاصمة، وقد انتقل إلى رحاب ربه قبل سنوات قليلة.
ومن ضمن هؤلاء الفنان الطيب محمد إبراهيم وهو من أبناء الجزيرة المسلمية وقد اشتهر بالطيب سمسم لأنه كان يردد أغنية (سمسم القضارف). ظهر في أواخر الخمسينات وقدمه للإذاعة الشاعر والملحن ومكتشف النجوم عبدالرحمن الريح. ومن أوائل أعماله أغنية (ياحقيبة الفن الأصيل) ومن كلمات عبدالرحمن الريح. وقد ذكر فيها شعراء حقيبة الفن، والغريب لم يذكر الشاعر عمر البنا. وغناها الطيب بلحن أغنية (يا ربيع في روض الزهور). ومن أغنياته أيضًا أغنية (القمر المسحور) من كلمات وألحان عبد الرحمن الريح وسجلها للإذاعة عام ٦٣ وفي نفس العام سجل أغنية (ليالي) من كلمات وألحان عبد الرحمن الريح وفي عام ١٩٥٩سجل أغنية (أنوار الحرية) كلمات الشاعر صاوي عبد الكافي وبعد ذلك ترك الغناء بالآلات الوترية وبدأ يغني الأغنيات الشعبية بطريقة الحقيبة، وهو أحد أزواج الفنانة منى الخير في فترة من الفترات.
ومن هؤلاء أيضًا الفنان حسن ضرار من أبناء الخرطوم، كان يمثل سكرتير نقابة الفنانين في فترة رئاسة الكاشف للنقابة وقد كان مهتم بالعمل الإداري داخل النقابة وينظم تعاقدات المطربين للغناء في الأفراح، وهو أحد الذين يشرفون على تحفيظ نصوص الفنانة الفلاتية الغنائية لعدم إلمامها بالقراءة والكتابة. وله عدد من التسجيلات بالإذاعة ومن أشهر أغنياته (الحب كان) من كلمات إسماعيل حسن.
كذلك الفنان يحي الأمين من عطبرة تبنته نقابة الفنانين في عطبرة وقدمته لمسابقة المدربات التي نظمها طلعت فريد في نهاية الخمسينات وقد أشترك بأغنية (ياشادينا) وله عدد من التسجيلات الإذاعية، وقد هاجر إلى السعودية للعمل.
ومن هؤلاء الفنانين أيضًا الفنان محمد صادق من منطقة الحلاويين بالجزيرة وقدمه الشاعر عبد الرحمن الريح وظهر في أوائل الخمسينات وقدم له ود الريح عدد من الأغنيات منها (الملاك) سجلها عام ٥٩ وأغنية (صباح العيد) سجلها في نفس العام وأغنية (أجمل صباح) سجلها عام ١٩٦١م.
وقد هاجر أيضًا للسعودية، وعند عودته في إحدى إجازاته أجرت معه الإذاعة السودانية حوار موجود في أضابير الإذاعة