
د. عمر كابو يكتب: الحركات المسلحة .. الحصة وطن..
ويبقى الود
د. عمر كابو
الحركات المسلحة .. الحصة وطن..
**لن ينكر جهد ما يسمى بحركات تحرير السودان في دعم ومساندة ومؤازرة قواتنا المسلحة إلا مكابر..
** وعلى رأس هؤلاء تقف بالطبع حركة العدل والمساواة جناح دكتور جبريل إبراهيم ومنى أركو مناوي ومالك عقار ومصطفى تمبور..
** هذه الحركات شكلت مع قواتنا النظامية القوات (المشتركة) التي نجحت في قلب طاولة معركة الكرامة والكبرياء على رأس الجنجويد..
** ما يجعل المرء يثبت لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى وجيشنا العظيم في كل هذه الانتصارات الباهرة على فلول الجنجويد الذين أضحى التعريد الجبان سمة ملازمة لهم كلما وطئت أقدامهم أرض المعركة..
** هذا الوضع خلق لهذه القيادات شعبية ضخمة وسط الجماهير التي ظلت تحتفظ لهم بمنزلة خاصة واحترام وثير..
** في الأخبار أن هذه القيادات شكلت حجر عثرة أمام السيد رئيس مجلس الوزراء الجديد وهي تطالبه الاحتفاظ لها بذات المناصب الوزارية التي اكتسبتها بموجب اتفاقية جوبا..
** في ظني أن هذه المطالب الآن تبدو غير موضوعية حيث لا يسندها عقل ولا منطق..
** من ناحية أنه قد مضى على التوقيع على اتفاقية جوبا خمس سنوات طوال وبالتالي فإن الأحوال التي كانت عليها البلاد في فترة توقيع الحرب ما عادت هي نفس الظروف التي هي عليها الآن..
** ومن ناحية ثانية فإن ملء بعض الوزارات بترشيحات من الحركات المسلحة يتعارض مع الطريقة الجديدة التي ابتدعها رئيس الوزراء في اختيار وزرائه الجدد والتي تقوم على طرح هذه الوظائف للمنافسة الحرة كل له الحق في التقديم لأي وظيفة يرى أنه مؤهل لشغلها خبرة تراكمية وتجربة عملية ومؤهلات أكاديمية..
** ثم أن الرأي العام ما عاد في وسعه أن يقبل بأي جهة تفرض رأيها عليه إزعانًا أو خشية أو خضوعًا لصوت البندقية..
** هذه العقلية عفا عليها الزمن وما عادت تجدي ولو كان أهل السودان يركعون أو يستجيبون لقهر السلاح لكان أولى أن يركنوا للجنجويد الذي فاق عددهم وعتادهم مئات مئات المرات مقارنة بأي حركة من هذه الحركات..
** كتبت أكثر من مقال طالبت فيه باسناد حقيبة وزارة المالية للسيد الدكتور جبريل إبراهيم اعتقاداً جازمًا مني بأنه مؤهل لذلك ،،ليس لأنه قائد أو رئيس لحركة مسلحة..
** في اعتقادي أن هذه الحركات ستخسر كل التعاطف والتأييد الشعب الذي وجدته غافرًا لها ذلتها في حمل السلاح ضد المواطنين ومواجهة جيشنا الباسل المتين ..
** ولأجل ذلك كان لزاما علينا تذكيرها بأن تنأى بنفسها من أي تجاذبات سياسية في هذه المرحلة وتترك للدكتور كامل إدريس اختيار وزرائه دون أي شروط أو محاصصات منها ..
** رافعة شعار المصلحة العامة فوق كل اعتبار مقدمة نموذجًا صالحًا في تجاوز حظوظ النفس والعبور إلي المصلحة العامة.
** أعتقد أن دكتور جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي ومالك عقار ومصطفى تمبور أكبر من أن يسجنا حركاتهم في دائرة صغيرة هي دائرة الكسب الشخصي الضيق..
** فهل يستجيب هؤلاء الرجال إلي المصلحة الوطنية العليا أم يتمترسون خلف مطالب ذاتية تحتقرهم بها جموع الشعب السوداني ولا تحقق لهم عزا ونصرا وفرجا قريبا؟!